حماس تدرس مقترحا لوقف إطلاق النار ونتنياهو متمسك بـ "النصر"


قالت مصادر مطلعة إن حركة حماس تدرس خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ستؤمن الإفراج عن أغلب الرهائن الإسرائيليين، لكنها لا تلزم إسرائيل بإنهاء حربها مع حماس.  ويعتمد نجاح الخطة على إذا ما كانت حماس ستوافق  أم لا على المرحلة الأولى من دون الموافقة على إنهاء الحرب بصفة دائمة، وهو مطلب جوهري لحماس حتى الآن.

وأعد الخطة رؤساء أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر ورئيس الوزراء القطري أيضا. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس وزراء قطر، الاثنين، إنهم لا يعلمون رد حماس ولا يمكنهم التنبؤ به.

وقالت  حماس  لرويترز في بيان إن المقترح سيشمل ثلاث مراحل منها الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة وعن سجناء فلسطينيين في إسرائيل. وأكد البيان بعض تفاصيل إطار عمل قدمه مصدران مطلعان على المقترح إلى رويترز.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن إسرائيل لن تسحب قواتها من القطاع قبل أن تحقق “النصر الكامل”. وتعهد نتنياهو في أكاديمية بني ديفيد في إيلي: “لن نسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ولن نطلق سراح آلاف الإرهابيين، لن يحدث شيء من هذا. ماذا سيحدث؟ النصر المطلق”. وتابع “أنا ملتزم بهذا، مقاتلونا ملتزمون بهذاـ والغالبية المطلقة من الشعب ملتزمة بهذا”. وأضاف “أسمع تصريحات عن صفقات مختلفة، إذن أود أن أوضح: لن ننهي هذه الحرب بأقل من تحقيق جميع أهدافها. هذا يعني القضاء على حماس، إعادة كافة مختطفينا وضمان أن غزة لن تشكل أي تهديد على إسرائيل”.

وحركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

اتفاق وشيك لتبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحماس؟

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإٍسرائيلية في وقت سابق، الثلاثاء (30 يناير/كانون الثاني 2024)، أن من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الامريكي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل يوم السبت المقبل، في سادس زيارة يقوم بها إلى البلاد منذ اندلاع حرب غزة. وأفادت الصحيفة بأن الزيارة تأتي في الوقت الذي يتم فيه  بحث صفقة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين  الذين تحتجزهم حماس، بعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماع باريس، الذي تم بحضور رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي. آي. إيه)، وجهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد)، والاستخبارات المصرية، ورئيس الوزراء القطري.

وكانت الحكومة الإسرائيلية وصفت أمس الأول الأحد، المحادثات التي جرت في باريس بشأن وقف جديد محتمل لإطلاق النار في حرب غزة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن بأنها “بناءة”. ومع ذلك، لا تزال هناك “فجوات كبيرة” في المواقف، بحسب ما قاله مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان صدر بعد الاجتماع، حيث جاء فيه أن الجانبين يعتزمان الاجتماع مرة أخرى هذا الأسبوع لمواصلة المناقشات.

ف.ي/ع.ج.م/ع.خ (د ب ا، رويترز، ا ف ب)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق