كان على الإسرائيليين والفلسطينيين أن يعانوا على مدار قرابة أربعة أشهر معاناة هائلة. إن الحياة كأسير لدى حماس وخوف الأقارب على أحبائهم بمثابة الجحيم. والكفاح من أجل مجرد البقاء على قيد الحياة في غزة لهو الجحيم.
القانون الإنساني الدولي يُلزِم بتوفير أفضل حماية ممكنة للمدنيين. ولذلك يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتيح إمكانية تقديم مساعدات إنسانية إضافية عبر المزيد من المعابر الحدودية إلى قطاع غزة. ويتعين على حماس أن توقف هجماتها على إسرائيل وأن تطلق أخيراً سراح جميع الرهائن. هناك حاجة ماسة إلى هدن إنسانية ممتدة.
وفي هذا السياق، من المهم أكثر من أي وقت مضى دعم من يكرسون جهدهم على أرض الواقع من أجل السلام. سأتحدث خلال رحلتي مع الأطراف الفاعلة في المجتمع المدني التي ترغب في جعل التعايش السلمي ممكنًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمسلمين واليهود. إن السلام المستدام يتطلب وجود دولتين ذواتى سيادة يمكن لمواطنيهما أن يعيشوا في أمان وكرامة.
إن واقع الحياة التي يعيشها الفلسطينيون في الضفة الغربية، والتي أصبحت صعبة على نحو متزايد على مدى سنوات عديدة، سوف يكون محوراً آخر لرحلتي إلى هناك. تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية منع وملاحقة أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
المصدر