كشفت نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا نُشِرَتْ اليوم الجمعة (22 مارس/ آذار 2024) أن غالبية سكان البلاد (69 في المئة) يرون أن الإجراء العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة ليس مبررا في ضوء سقوط العديد من الضحايا المدنيين من سكان القطاع.
وجاء ذلك في الاستطلاع التمثيلي الذي أجرته مجموعة “فالن” (الانتخابات) للأبحاث في الفترة بين 19 و21 آذار/ مارس الجاري وشمل 1296 شخصا ممن يحق لهم الانتخاب في ألمانيا؛ وأجرت المجموعة هذا الاستطلاع لصالح القناة الثانية بالتلفزيون الألماني “ZDF”.
وأعرب 87% ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن على الغرب أن يمارس المزيد من الضغوط على إسرائيل لتحسين إمدادات سكان القطاع من غذاء وأدوية، مقابل 7% رفضوا هذا الرأي.
وكانت الأمم المتحدة حذرت يوم الاثنين الماضي من وقوع كارثة جوع وشيكة الحدوث في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأظهرت النتائج أن 7% ممن شملهم الاستطلاع أبدوا تفاؤلهم حيال انتهاء المعارك في غزة خلال الأسابيع المقبلة، مقابل 89% يتشككون في هذا.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر عقب هجوم إرهابي غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل، وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع. ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
الخارجية الألمانية تناشد إسرائيل بشأن المساعدات
من ناحية أخرى، يعتزم سلاح الجو الألماني مواصلة رحلاته الإغاثية فوق غزة مادامت هناك حاجة إلى ذلك.
وناشد متحدث باسم الخارجية الألمانية إسرائيل مجددا السماح بتوصيل المزيد من المساعدات الإنسانية عبر الطريق البري إلى غزة. وصرح المتحدث بأن توصيل السلع عبر البحر والجو لا يمكن أن يحل محل الإمداد عبر البر.
وذكر المتحدث باسم الخارجية أن إسرائيل تفتش البضائع القادمة إلى غزة عبر الطريق البري، وتقوم في أثناء ذلك بمنع وصول بعض البضائع إلى غزة لأنها تتوقع إمكانية استخدام هذه البضائع من جانب حركة حماس في أغراض حربية. وقال: “مناشدتنا موجهة في هذه الحالة أيضا إلى إسرائيل لتجعل مراقبة الحدود فعالة قدر الإمكان وقصرها على الشيء الأكثر ضرورة فقط”.
ع.ش/ ص.ش (د ب أ)