أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الفلسطينيين في غزة يعيشون “كابوسا لا ينتهي”، مشيرا إلى أنه أتى إلى معبر رفح في رمضان لمشاركة المعاناة مع أهالي غزة. وأضاف غوتيريش أثناء زيارته الجانب المصري للحدود مع قطاع غزة، السبت (23 مارس/آذار 2024)، بأنه أتى إلى مدينة رفح المصرية “حاملا أصوات الغالبية العظمى من دول العالم، التي سئمت مما يحدث” في غزة، حيث “هدمت المنازل وقضت عائلات وأجيال بأكملها في ظل مجاعة تحاصر السكان”.
ووصل غوتيريش إلى العريش بمحافظة شمال سيناء، حيث زار المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفى العام بالمدينة المصرية. وقال “لا شيء يبرر الهجمات المروعة التي قامت بها حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”. وتابع الأمين العام للأمم المتحدة من أمام معبر رفح بالجانب المصري “الآن، وأكثر من أي وقت مضى، حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
وثمن الأمين العام للأمم المتحدة الجهود التي تقوم بها مصر في استقبال الجرحى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإغاثية الي قطاع غزة، مؤكدا على أن مصر هي الركيزة الأساسية التي تسمح بوجود الأمل على الجانب الآخر من الحدود.
ومعبر رفح الحدودي هو نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في الجانب الآخر من مدينة رفح حيث يتكدس 1,5 مليون فلسطيني، وهو ما يثير المخاوف من العواقب الكارثية لهجوم بري تعد له إسرائيل.
وكان غوتيريش أبدى استياء من اصطفاف الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية لإيصالها إلى الفلسطينيين على الجانب المصري من معبر رفح، وقال “لقد حان الوقت لالتزام صارم من إسرائيل بوصول كامل وغير مقيد لمواد الإغاثة الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة”. وأضاف “في الوقت نفسه، وبروح رحمة شهر رمضان، أدعو إلى الإفراج عن جميع الرهائن فوراً”.
وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، ا ف ب)