إسرائيل تؤكد مقتل الرجل الثاني في "كتائب القسام" مروان عيسى


قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هغاري، الثلاثاء (26 مارس/آذار 2024)، إن نائب القائد العسكري لحركة حماس مروان عيسى قُتل في غارة إسرائيلية هذا الشهر، مؤكدا تقارير وردت في وقت سابق.

وقال المتحدث هغاري “يمكننا التأكيد أنه تم القضاء على مروان عيسى قبل أسبوعين في ضربة نفذناها”. وأضاف في بيان أذاعه التلفزيون “لقد فحصنا كل المعلومات المخابراتية… تم القضاء على مروان عيسى في الغارة التي نفذناها قبل نحو أسبوعين”.

من جهته، شكك عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق بالرواية الإسرائيلية وقال “لا ثقة برواية” إسرائيل عن اغتيال مروان عيسى، مضيفا أن “القول الفصل هو اختصاص قيادة كتائب القسام”.  واعتبر الرشق أن توقيت إعلان قتل عيسى يهدف الى “التغطية على الأزمات التي تواجه (بنيامين) نتانياهو، وفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه“.

وأعلنت مصادر إسرائيلية في 12 آذار/مارس الجاري  أن إسرائيل نفذت غارة استهدفت عيسى في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة دون الإعلان عن نتائجها. وقالت الإذاعة العبرية العامة في حينه إن الجيش الإسرائيلي استهدف مروان عيسى أثناء تواجده في مخيم النصيرات.
 

وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض سوليفان قد أكد الأسبوع الماضي أن إسرائيل قتلت مروان عيسى. وصنفت الولايات المتحدة عيسى على أنه  “إرهابي عالمي مصنف تصنيفا خاصا”في سبتمبر/أيلول 2019.

هل يُجبر نتنياهو على وقف إطلاق النار في غزة؟

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

وكان عيسى، الذي نجا من محاولات اغتيال سابقة، على رأس قائمة المطلوبين لدى إسرائيل إلى جانب محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام جناح حماس العسكري، وزعيم الحركة في غزة يحيى السنوار، اللذين يعتقد بأنهما العقل المدبر للهجوم الإرهابي الذي شنته الجماعة في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع حرب غزة.

وعيسى، الذي يُطلق عليه الفلسطينيون لقب “رجل الظل” لقدرته على التخفي عن أعين العدو، ارتقى إلى المرتبة الثالثة داخل الحركة الإسلاموية المسلحة التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وسيكون مقتل عيسى، الذي ولد عام 1965 وقضى خمس سنوات بداية من عام 1987 في السجون الإسرائيلية، بمثابة ضربة قوية لحماس التي تواجه حملة جوية وبرية إسرائيلية لا هوادة فيها للقضاء عليها وسحق معقلها في قطاع غزة.

ف.ي/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment