دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الخميس (11 نيسان/أبريل 2024) جميع الأطراف للتصرف بمسؤولية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس. ونشرت الوزارة على منصة إكس: “لا مصلحة لأحد في تصعيد إقليمي جديد. جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة مدعوة الآن إلى التصرف بمسؤولية وضبط النفس”.
وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أمس الأربعاء أن إسرائيل سوف “تنال العقاب” بعد الهجوم الذي نسب إليها في الأول من نيسان/أبريل في سوريا. ودمر الهجوم القنصلية الإيرانية في دمشق وأدى إلى مقتل 16 شخصاً، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. ونعى الحرس الثوري الإيراني سبعة من أفراده في الهجوم، بينهم ضابطان كبيران.
ودعت موسكو هي الأخرى اليوم الخميس إيران وإسرائيل إلى ضبط النفس. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين “من المهم جدا أن يمارس الجميع ضبط النفس لتجنّب زعزعة استقرار المنطقة غير المستقرة أصلاً”. وأوضح بيسكوف أنه لم يتم التواصل مع روسيا لتكون وسيطاً محتملاً بين البلدين.
ونددت روسيا في السابق بطريقة إدارة إسرائيل للحرب المستمرة منذ ستة أشهر في قطاع غزة مع حركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى كمنظمة إرهابية. ودائماً ما كانت موسكو تحاول الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع القوى الكبرى في الشرق الأوسط. لكن الحرب في غزة أضرت بعلاقاتها مع إسرائيل، كما عززت علاقاتها العسكرية والسياسية مع إيران.
وكات روسيا أصدرت اليوم الخميس 11 أبريل/نيسان إرشادات تنصح بعدم السفر إلى الشرق الأوسط، كما مددت شركة طيران لوفتهانزا الألمانية تعليق رحلاتها إلى طهران في ظل استمرار التوتر على أشده في المنطقة.
واليوم الخميس قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل تواصل حربها في قطاع غزة لكنها مستعدة أيضاً لسيناريوهات في مناطق أخرى وذلك وسط مخاوف من أن تكون إيران تجهز لضرب إسرائيل ردا على الهجوم الذي أودى بحياة مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار. وأضاف نتانياهو في تعليقات نشرها مكتبه بعد زيارة قام بها لقاعدة جوية في جنوب إسرائيل “مستعدون للوفاء بالمتطلبات الأمنية لدولة إسرائيل دفاعاً وهجوماً ومن يؤذينا سنؤذيه”.
خ.س/س.ك (د ب أ، أ ف ب، رويترز)