أكد حزب “القوات اللبنانية” في بيان اليوم الخميس (11 أبريل/نيسان 2024) أن “القوات نادت وما زالت منذ اللحظة الأولى بوجوب عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، خصوصا أن الأمن في سوريا استتب، وبإمكان جماعة النظام ومعارضيهم العودة إلى المناطق العائدة للنظام والمعارضة، وبالتالي لا حجة إطلاقا لاستمرارهم في لبنان”.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن البيان الصادر عن الدائرة الإعلامية للحزب أن “المطالبة بعودة اللاجئين السوريين أصبحت أكثر إلحاحا، بعدما أصبح واضحا حجم الأعمال الإجرامية والمخلّة بالأمن التي يقوم بها البعض منهم”.
وأضف البيان “ولكنها تشدِّد في الوقت نفسه بإن المطالبة بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم شيء، والتصرُّف بحقد وهمجية شيء آخر مختلف تماما”، مشيرة الى أن “التصرفات التي نراها على بعض مواقع التواصل وبعض الممارسات التي نشهدها على الأرض مرفوضة من جهة، ومريبة في الشكل والمضمون والتوقيت من جهة أخرى”.
واختتم البيان بالقول: “بقدر ما ندعو خصوصا السلطات اللبنانية إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم ، نستنكر في الوقت نفسه التعديات الهمجية التي يتعرض البعض منهم لها”.
وانتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعرض لاجئين سوريين لاعتداءات من قبل مواطنين غاضبين في عدد من المناطق في جبل لبنان، كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للسوريين بوجوب مغادرة عدد من المناطق في جبل لبنان قبل يوم غد الجمعة.
وأدى مقتل باسكال سليمان، المنسق المحلي في منطقة جبيل (شمال شرق بيروت) لحزب القوات اللبنانية المسيحي، المناهض لسوريا وحليفها حزب الله، إلى تعميق الانقسامات الطائفية والسياسية في لبنان مما أثار مخاوف من وقوع اشتباكات مسلحة بين الفصائل المتناحرة.
وقال الجيش اللبناني الاثنين إن مجموعة من السوريين حاولت سرقة سيارة سليمان مساء اليوم السابق لكنهم قتلوه في النهاية ونقلوا جثته إلى سوريا المجاورة، مؤكدا أن قوات الأمن اعتقلت معظم الضالعين في الحادث.
لكن حزب “القوت اللبنانية” رفض رواية الجيش، وأعتبر أن الجريمة “عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس”. وسارع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى نفي أن يكون حزبه ضالعا في عملية الخطف، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)