أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين (15 أبريل/ نيسان 2024)استدعاء السفير الإيراني إلى مقر الوزارة في برلين على خلفية تفاقم الصراع في الشرق الأوسط بسبب الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل الليلة قبل الماضية.
وتأتي هذه الخطوة من جانب الحكومة الألمانية كرد فعل على استدعاء السفير الألماني لدى طهران إلى مقر الخارجية الإيرانية أمس الأحد.
وكانت الخارجية الإيرانية بررت استدعاء السفير الألماني، وأيضا السفيرين البريطاني والفرنسي بـ “المواقف غير المسؤولة”، التي تبنتها هذه الدول.
كذلك استدعت فرنسا وتشيكيا وبلجيكا، سفراء إيران لديها الاثنين للتعبير عن إدانتها للهجوم غير المسبوق. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها استدعت السفير الإيراني وأبلغته إدانة باريس “للهجوم غير المسؤول” الذي شنّته إيران على إسرائيل. وتابعت الوزارة أن “فرنسا تعمل مع شركائها من أجل وقف التصعيد وتدعو الجميع إلى ضبط النفس”.
بينما قال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي إنه تم استدعاء السفير الإيراني، وأعلن ليبافسكي على شبكة اكس “لقد أبلغت الخارجية التشيكية ايران أنها تجاوزت كل الحدود بمهاجمة إسرائيل” و”تعرض الوضع الأمني في المنطقة للخطر”.
وتعد تشيكيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، واحدا من أكبر حلفاء إسرائيل في أوروبا تاريخيا.
فيما قالت وزارة الخارجية البلجيكية اليوم الاثنين إنها استدعت السفير الإيراني للتنديد بالهجوم الإيراني على إسرائيل. وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب في بيان: “هذا الهجوم يعرض الاستقرار الإقليمي والسكان للخطر ويبعدنا أكثر عن السلام. أدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ إيران التي تشن فيها الجمهورية الإسلامية هجوما مباشرا على إسرائيل.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه أطلق ليلة السبت/الأحد قبل الماضية خلال عملية “الوعد الحق”، عشرات المسيرات والصواريخ في اتجاه إسرائيل.
ووفقا لبيانات إسرائيل، أطلقت إيران نحو 300 قذيفة صاروخية وطائرة مسيرة واعترضت إسرائيل وحلفاؤها 99% منها. وهناك قلق كبير حاليا من تفاقم النزاع في منطقة الشرق الأوسط.
ومن غير الواضح كيف سترد إسرائيل على الهجوم.
إيران لم تقدم تحذيرات للولايات المتحدة
من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض اليوم الاثنين إن إيران لم تقدم تحذيرات للولايات المتحدة بشأن الإطار الزمني لشن هجوم على إسرائيل أو أهدافها المحتملة. وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين إن الولايات المتحدة تبادلت بالفعل الرسائل مع إيران لكن لم تكن هناك أي رسائل بشأن الإطار الزمني للهجوم الذي شنته إيران هذا الأسبوع أو أهدافه.
ولم يخض كيربي في تفاصيل مضمون الرسائل. وقال إن التقارير التي تشير إلى أن إيران أبلغت الولايات المتحدة بشأن خططها “خاطئة بشكل قاطع”. وأردف “لم تعطنا إيران أبدا رسالة تحدد لنا الوقت أو الأهداف. إن الحديث كله بأن إيران نقلت إلينا رسالة حول ما ستفعله أمر مثير للسخرية”.
وقال مسؤولون أتراك وأردنيون وعراقيون أمس الأحد إن إيران أعطت تحذيرا واسع النطاق قبل أيام من هجومها بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن طهران لم تحذر واشنطن، وإنها كانت تهدف إلى التسبب في أضرار كبيرة.
وقالت مصادر إيرانية لرويترز الأسبوع الماضي إن طهران أشارت لواشنطن بأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا بطريقة تهدف إلى تجنب تصعيد كبير وإنها لن تتصرف برعونة.
وقال مسؤول أمريكي يوم الخميس الماضي إن الولايات المتحدة تتوقع هجوما من إيران على إسرائيل لكنه لن يكون كبيرا بما يكفي لجر واشنطن إلى الحرب.
ع.ش/ ص.ش/ز.أ.ب (د ب أ، رويترز، أ ف ب)