التقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال زيارتها السابعة لإسرائيل منذ الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويذكر أن حماس التي شنت هجوما مباغثا على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ووفقاً لوزارة الخارجية الألمانية، كان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون حاضراً أيضاً في الاجتماع الذي عقد في القدس صباح اليوم الأربعاء (17 نيسان/أبريل 2024).
وتعتزم بيربوك بعد ذلك مقابلة نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس. ومن المرجح أن تدور المحادثات بينهما بشكل رئيسي حول المخاوف المتزايدة بشأن خطر تفاقم النزاع في الشرق الأوسط في حالة وقوع هجوم إسرائيلي مضاد قوي بعد الهجوم الإيراني الكبير الذي وقع مطلع هذا الأسبوع.
ومن المرجح أيضاً أن تتطرق بيربوك إلى الوضع الإنساني للسكان المدنيين الذين يعانون في قطاع غزة. وفي الأسابيع الأخيرة دعت بيربوك مراراً إسرائيل إلى السماح بإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة.
وإلى جانب كاتس تعتزم بيربوك إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والعضو في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية “كان”، قال نتنياهو أمس الثلاثاء خلال اجتماع مع وزراء من حزب الليكود الذي يتزعمه: “سنرد على إيران، لكن يتعين فعل ذلك بذكاء وليس بناء على الغريزة. لا بد أنهم متوترون، مثلما جعلونا متوترين”.
لكن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حذر إسرائيل مجدداً من شن هجوم عسكري مضاد، وقال في محادثة هاتفية مع أمير قطر حمد آل ثاني، بحسب البوابة الإلكترونية لمكتبه الرئاسي: “أصغر عمل (لإسرائيل) ضد المصالح الوطنية الإيرانية سيكون له عواقب واسعة النطاق ومؤلمة”.
وكانت آخر زيارة قامت بها بيربوك لإسرائيل في نهاية آذار/مارس الماضي. وعقب ظهر اليوم تعتزم الوزيرة التوجه إلى إيطاليا لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة الديمقراطيات السبع القوية اقتصادياً، حيث من المرجح أيضا أن تدور المحادثات حول الشرق الأوسط، ذلك إلى جانب مساعدات محتملة لأوكرانيا، التي تدافع عن نفسها ضد الغزو الروسي منذ أكثر من عامين.
خ.س/ح.ز (د ب أ)