بإطلاقها أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ وقذائف كروز على إسرائيل، هاجمت إيران إسرائيل بشكل مباشر بطريقة غير مسبوقة في أثناء عطلة نهاية الأسبوع. وقد تم اعتراض جزء كبير من الهجوم من جانب إسرائيل والولايات المتحدة وشركائهما في المنطقة. إن الدعم الذي تحصل عليه إسرائيل، بما في ذلك من دول المنطقة، يُظهِر كيف قام النظام الإيراني بعزل نفسه على نحو كبير من خلال لعبه بالنار.
تقوم وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك بمهمة دبلوماسية مستمرة منذ عطلة نهاية الأسبوع لمنع اتساع النزاع؛ حيث تقوم ألمانيا بالتنسيق الوثيق مع الحكومة الإسرائيلية وكذلك مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي وكذلك في المنطقة. واليوم فقط (16 أبريل/ نيسان)، وصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى برلين في زيارة طارئة لمناقشة الأزمة.
الحيلولة دون اتساع نطاق الحرب
تسافر وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك اليوم (16 أبريل/ نيسان) مجددًا إلى إسرائيل، وهذه تعد المرة السابعة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والمرة الثامنة منذ ذلك الحين إلى المنطقة ككل. ستتحدث مع وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس ورئيس الوزراء نتنياهو وآخرين، حول الوضع الحالي، حيث س تؤكد تضامن ألمانيا مع إسرائيل بعد الهجوم الإيراني. تحاول إيران زعزعة استقرار المنطقة بأكملها بطائراتها المسيرة وصواريخها – وبالتالي فإن المحادثات في إسرائيل ستركز بشكل خاص على كيفية منع دوامة العنف المتصاعدة من الاستمرار في التفاقم.
الناس في غزة والرهائن في بؤرة الاهتمام
يجب في الوقت نفسه ألا يتراجع الاهتمام بالحالة الإنسانية الكارثية المستمرة في غزة. ولذا فإن وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك ستدفع مرة أخرى من خلال محادثاتها مع شركاء الحوار من أجل زيادة ضخمة في عمليات تسليم المساعدات. لا تزال حماس تحتجز النساء والرجال والأطفال الإسرائيليين كرهائن في أنفاقها لأكثر من ستة أشهر. يجب إطلاق سراحهم أخيراً، وهو ما ستدور حوله المحادثات أيضاً.
لا يمكن أن يكون هناك سلام إلا إذا كان ساريا على الجميع. ولذلك، تعمل ألمانيا منذ أشهر بكل قوتها من أجل هدنة إنسانية، تؤدي إلى وقف إطلاق نار إنساني مستدام وتمهد الطريق لحل الدولتين.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
المصدر