غضب إسرائيلي من توجه واشنطن لمعاقبة كتيبة عسكرية بالضفة


أظهرت الحكومة الإسرائيلية ردة فعل غاضبة على التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على كتيبة بالجيش الإسرائيلي مثيرة للجدل. وقال بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، إن فرض عقوبات على الوحدة سوف يمثل سابقة خطيرة ويرسل رسالة خاطئة “إلى أعدائنا المشتركين” في أوقات الحرب.

وفي وقت سابق، أفادت بوابة “أكسيوس” الإخبارية الأمريكية نقلا عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، أنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأيام المقبلة عقوبات ضد كتيبة “نيتساح يهودا” التابعة للجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية. وستكون هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”(تويتر سابقا): “يجب ألا يتم فرض عقوبات على الجيش الإسرائيلي”، مضيفا أن حكومته ستعارض مثل هذه الإجراءات بكل الوسائل المتاحة لها.

وتابع نتينياهو في منشوره أنه قام بحملة ضد فرض عقوبات على مواطنين إسرائيليين في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك في محادثاته مع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية.

وذكر موقع أكسيوس نقلا عن مصادره أن العقوبات ستمنع أفراد الكتيبة من الحصول على الدعم العسكري أو التدريب من الولايات المتحدة.

وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، ارتبطت الكتيبة بالتطرف اليميني والعنف ضد الفلسطينيين. وسحبت إسرائيل الوحدة من الضفة الغربية في كانون الأول/ديسمبر .2022

ارتفاع حصيلة الاشتبكات في الضفة الغربية

ميدانيا أكدت مصادر أمنية فلسطينية اليوم الأحد (21 أبريل/ نيسان) “مقتل شابين فلسطينيين برصاص إسرائيلي، على مفترق قرية بيت عنون شمال شرق الخليل” بالضفة الغربية وقالت مصادر محلية إن “قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة صوب شابين على مفترق بيت عنون، ما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر، فيما منعت طواقم الإسعاف من الوصول اليهما”. وأظهرت الصور أن الشاب كان محتجزا على الحاجز العسكري المقام في تلك المنطقة، قبل أن يقوم جنود الاحتلال بالاقتراب منه وإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر”.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنمسلحينحاولا إطلاق نار وتنفيذ عملية طعن، في تقاطع “بيت عنون” بين مستوطني كريات أربع، وغوش عتصيون، في الخليل.  وقال الجيش الإسرائيلي إن عددا من المسلحين قُتلوا أو اعتقلوا خلال المداهمة، وأصيب أربعة جنود على الأقل في تبادل لإطلاق النار.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مهاجمين فلسطينيين حاولا إطلاق النار على جنود وطعنهم في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد ورد الجنود بالذخيرة الحية، وذكر راديو الجيش الإسرائيلي إن أحد المهاجمين قُتل. وقال الجيش “أحد الإرهابيين حاول طعن جنود من الجيش الإسرائيلي كانوا في المنطقة، فردوا بالذخيرة الحية وقاموا بتحييده”. وأضاف “في الوقت نفسه أطلق الإرهابي الآخر النار على الجنود الذين ردوا بالذخيرة الحية وقاموا بتحييده أيضا”.

وشاهد مصور من رويترز جثة في مكان الواقعة عند تقاطع طرق قرب مدينة الخليل الفلسطينية. ولم يصدر تعليق بعد من المسؤولين الفلسطينيين.

يشار إلى أنالسلطة الفلسطينية أعلنت عن ارتفاع أعداد قتلى مداهمات أمس السبت في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية إلى 14 فلسطينيا في حين قُتل سائق سيارة إسعاف وهو في طريقه لإجلاء جرحى أصيبوا خلال هجوم منفصل شنه مستوطنون يهود.

وأفادت تقارير فلسطينية بأن إضرابا عَمّ مدن الضفة والقدس اليوم الأحد، “حدادا وغضبا على القتلى الذين سقطوا برصاص القوات الإسرائيلية في مخيم نور شمس بطولكرم في الضفة الغربية”. ووفق وكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية اليوم ، شلّ الإضراب مناحي الحياة وسط دعوات للخروج بمسيرات غضب.

وألقت حرب غزة بظلالها على أعمال العنف المستمرة في القطاع، والتي تشمل المداهمات التي يشنها الجيش من حين لآخر على الجماعات المسلحة وهجمات المستوطنين اليهود على القرى الفلسطينية والهجمات التي يشنها الفلسطينيون على الإسرائيليين في الشوارع.

ويعيش اليوم أكثر من 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها شرق القدس ويطالب الفلسطينيون بتلك الأراضي لإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية.

وفرض الاتحاد الأوروبي الجمعة عقوبات للمرة الأولى بسبب العنف الذي يمارسهالمستوطنون الإسرائيليون المتطرفون ضد الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، ردت الحكومة الأمريكية على التوترات المتزايدة في الضفة الغربية باتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية ضد المستوطنين المتطرفين.

ع.أ.ج/ م س (د ب ا، أ ف ب، رويترز)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment