قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد 21 / 04 / 2024 إنه سيتصدى لأي عقوبات تُفرض على أي وحدة عسكرية إسرائيلية، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام أن واشنطن تعتزم اتخاذ مثل هذا القرار ضد وحدة عسكرية إسرائيلية بسبب ما أثير عن انتهاكها لحقوق الإنسان.
وجاء في منشور لنتنياهو على منصة إكس “الجيش الإسرائيلي يجب ألا يُعاقَب!”. وشدَّد على أنه “في حين يقاتل جنودنا وحوش الإرهاب، يُعَدّ اعتزام فرض عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي قمة العبثية وانحطاطا أخلاقيا”، بحسب وصفه. كما سارع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للدفاع عن تلك الوحدة. وقال غالانت في بيان ليل الأحد-الإثنين (22 أبريل / نيسان 2024) إن “الأضرار التي تلحق بوحدةٍ واحدة تؤثر في جيشنا بكامله، إنها ليست خطوة مرحب بها من جانب أصدقائنا وحلفائنا”.
وبعد التحدث مع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي قال غالانت إنه يدرس:”إجراءات لمنع تنفيذ” العقوبات.والجمعة سُئل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة ستوقف المساعدات العسكرية لبعض وحدات الجيش الإسرائيلي على خلفية انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية قبل السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023 والهجوم غير المسبوق لحركة حماس، المجموعة المسلحة الفلسطينية الإسلاموية التي تصنفها الولايات المتحدة -والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى- على أنها منظمة إرهابية.
ورد بلينكن بالقول “لقد توصلتُ إلى استنتاجات. يمكنكم أن تتوقعوا الاطلاع عليها في الأيام المقبلة”، وأشار بلينكن إلى “قانون ليهي” الذي يحظر على الحكومة الأمريكية استخدام أموال لمساعدة وحدات أمنية أجنبية عندما تفيد تقارير موثوقة بتورطها في انتهاكات لحقوق الإنسان. وأضاف: “إنه قانون مهم نطبقه على المستويات كافة”. وتابع “عندما نجري هذه التحقيقات… يستغرق الأمر وقتا. يجب أن يتم ذلك بكثير من التأني، سواء من حيث جمع الوقائع أو تحليلها، وهذا بالضبط ما فعلناه. وأعتقد أنه من الصائب القول إنكم سترون النتائج قريبا جدا”.
ووفقا لتقارير وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، فإن الوحدة المعنية هي كتيبة “نيتساح يهودا” التي تتألف إلى حد كبير من جنود أرثوذكس متشددين. وتعهد نتنياهو العمل “بكل الوسائل” ضد أي عقوبات محتملة تستهدف جنودا إسرائيليين. والسبت أقر مجلس النواب الأمريكي خطة ضخمة تشمل مساعدات عسكرية لإسرائيل بمليارات الدولارات، بما في ذلك تعزيز منظومة القبة الحديد الإسرائيلية المضادة للصواريخ.
ووُبخ قائد وحدة “نيتساح يهودا” في عام 2022 كما فُصل ضابطان بسبب وفاة أمريكي مسن من أصل فلسطيني كان جنود هذه الوحدة العسكرية الإسرائيلية قد اعتقلوه في الضفة الغربية، وهي واقعة أثارت قلق واشنطن. ووقعت عدة حوادث أخرى في السنوات القليلة الماضية -بعضها أظهرته مقاطع مصورة واتُهم جنود الوحدة بسببها بإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين، ومن الجنود من خضعوا للمحاكمة جراء ذلك.
وقبل حرب غزة كان العنف يتصاعد بالفعل في الضفة الغربية لكن زادت حدته منذ بدء الحرب مع شن إسرائيل مداهمات بشكل متكرر وتنفيذ الفلسطينيين هجمات في الشوارع ومهاجمة المستوطنين للقرى الفلسطينية.
ع.م/ (أ ف ب ، رويترز)