دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن يحذو حذو رئيس الاستخبارات العسكرية -الميجور جنرال أهارون حاليفا- قائلا إن على نتنياهو الاستقالة بسبب الإخفاقات المحيطة بهجوم السابع أكتوبر / تشرين الأول 2023، الإرهابي الذي شنته حركة حماس المجموعة المسلحة الفلسطينية الإسلاموية التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن لابيد إشادته بحاليفا لقراره “المبرر والجدير بالاحترام” بالاستقالة من منصبه بمجرد تعيين بديل له، ونقلت عنه قوله في منشور على تطبيق إكس إن “رئيس الوزراء نتنياهو يجب عليه أن يفعل الشيء نفسه”. وفي وقت سابق اليوم وجه عضو الكنيست عن حزب يش عتيد “هناك مستقبل” فلاديمير بيلياك، دعوة مماثلة، قائلا إن نتنياهو “يجب أن يستقيل فورا” بغض النظر عن إنْ كانت قد شُكِّلَتْ لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في الأحداث المحيطة بهجوم السابع من أكتوبر أَم لا.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان في وقت سابق اليوم الإثنين (22 أبريل / نيسان 2024) إن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية -الميجور جنرال أهارون حاليفا- استقال وإنه سيترك المنصب بمجرد تعيين خلف له. وقال حاليفا العام الماضي إنه يتحمل المسؤولية عن إخفاقات المخابرات التي سمحت بوقوع الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وكان حاليفا واحدا من عدد من كبار القادة الذين قالوا إنهم لم يتوقعوا الهجوم وفشلوا في منعه. وقال في خطاب الاستقالة الذي نشره الجيش “شعبة المخابرات تحت قيادتي لم ترقَ لمستوى المهمة الموكلة إلينا. شبح ذلك اليوم الأسود يطاردني منذ ذلك الحين”.
والجنرال أهارون حاليفا هو أول شخصية سياسية أو عسكرية تستقيل منذ هجوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر. وقال الجيش في بيان إنه “طلب التنحي عن منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان لمسؤوليته كرئيس لشعبة الاستخبارات عن أحداث السابع من أكتوبر”. وتمكن في ذلك اليوم آلاف المقاتلين من حماس وفصائل أخرى من اجتياز الحواجز الشديدة التأمين حول غزة واجتاحوا تجمعات سكنية حول القطاع، مما باغت القوات الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأجنبي، معظمهم من المدنيين، كما شهد احتجاز 250 آخرين رهينة ولا يزال 133 منهم في غزة.
وشوه الهجوم بشدة سمعة الجيش الإسرائيلي وأجهزة المخابرات، التي كان يُنظر إليها في السابق على أنها فوق المنافسة تقريبا. كما تحمل رئيس هيئة أركان الجيش اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار المسؤولية في أعقاب الهجوم لكنهما بقيا في منصبيهما بينما مضت الحرب في غزة. وعلى العكس لم يقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن بالمسؤولية رغم استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن معظم الإسرائيليين يحملونه المسؤولية عن عدم القيام بما يكفي من جهود لمنع الهجوم أو صده.
وفيما تستعد إسرائيل للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، أكد جيشها زيادة الضغط العسكري على غزة والإعداد “للمراحل التالية من الحرب” ضد حماس. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تسجيل فيديو مساء أمس الأحد “سنوجه ضربات إضافية ومؤلمة … في الأيام المقبلة، سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس لأن هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن وتحقيق النصر”.
ع.م/ح.ز(د ب أ ، رويترز ، أ ف ب)