قال مصدران أمنيان مصريان إن مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأمريكيين عقدوا اجتماعات مباشرة وعن بعد، أمس الأربعاء (24 أبريل/ نيسان 2024)، سعيا للحصول على تنازلات لكسر الجمود في المفاوضات المستمرة منذ أشهر للتوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحماس. وأضافا أن مصر تعتقد أن إسرائيل أبدت استعدادا أكبر للسماح لسكان غزة النازحين بالعودة إلى شمال القطاع، مع الحد من عمليات التفتيش والإجراءات الأمنية لمن لا يشتبه بأن لهم أنشطة مسلحة.
وكانت عودة المدنيين إلى شمال غزة دون عوائق وانسحاب القوات الإسرائيلية أو إعادة تمركزها من النقاط الشائكة في الجولات السابقة من مفاوضات وقف إطلاق النار التي اضطلعت فيها مصر وقطر بدور الوساطة.
وقال المصدران إن من المتوقع عقد اجتماع بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين غدا الجمعة في القاهرة، والذي سيترتب على نتائجه عقد المزيد من الاجتماعات مع حماس.
ووجهت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى نداء لحركة حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن لديها كسبيل لإنهاء الأزمة. وتعهدت حماس بعدم الرضوخ للضغوط الدولية.
ملك الأردن يدعو لوقف فوري لإطلاق النار
ومن جانبه أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد لتجنب توسيع دائرة الصراع في المنطقة، محذرا من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح، بحسب وكالة الأنباء الأردنية. وشدد على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ومضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع بكل الطرق الممكنة واستدامتها.
وأكد العاهل الأردني أهمية إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أن قواته حشدت لواءين احتياطيين إضافيين، استعدادا لانتشار محتمل في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وعلى مدار أشهر ناشد حلفاء إسرائيل، ومنتقدوها، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عدم التوغل في رفح، خشية سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين.
اجتماع لحكومة الحرب في إسرائيل
وقصفت إسرائيل الخميس عدة مناطق في قطاع غزة من بينها مدينة رفح المكتظة بالنازحين. ويأتي ذلك فيما يؤكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو منذ أسابيع، أنّ التوغل في رفح عملية ضرورية للقضاء على حماس، مشيراً إلى أنّ رفح تعدّ آخر معقل رئيسي للحركة في غزة. وأعلن الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد منسر الخميس أن حكومة الحرب اجتمعت “للبحث في الوسائل التي تسمح بتدمير آخر وحدات حماس”. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عدة، نقلا عن مسؤولين طلبوا عدم ذكر اسمهم أن الحكومة ناقشت مقترح هدنة جديدا ينص على الافراج عن الرهائن، قبل زيارة لوفد مصري متوقعة الجمعة.
يذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
رصيف بحري أمريكي لنقل المساعدات
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكي بدأ بناء رصيف بحري سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة متوقعة. ومن المقرر أن يبدأ الرصيف العمل بحلول أوائل مايو/أيار. ويأتي بناء الرصيف البحري في إطار محاولة لدرء المجاعة في غزة.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني الفلسطينية 58 جثة جديدة من ثلاث مقابر جماعية في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقال مدير الدفاع المدني في خان يونس يامن أبو سليمان، خلال مؤتمر صحفي عقد برفح، إن “عدد الجثث التي تم انتشالها منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي مطلع شهر نيسان/ أبريل الجاري وصل إلى 392 عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منه” في 7 نيسان/أبريل الجاري.
ف.ي/ص.ش (د ب ا، رويترز، ا ف ب)