قُتل أربعة موظفين الجمعة (26 أبريل/ نيسان 2024) بقصف من طائرة مسيّرة استهدف حقلاً للغاز في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، 350 كم شمالي بغداد، حسبما أعلن المتحدث الرسمي باسم حكومة الاقليم بيشوا هوراماني.
وقال المتحدّث في بيان “قتل أربعة عمّال يمنيبن وتعرض الحقل لأضرار بالغة، مما سيؤثر على نقص الكهرباء في العراق”. وأضاف “يجب وقف هذه الهجمات المتكررة”، داعياً الحكومة الاتحادية في العراق إلى “العثور على مرتكبي هذا العمل الإرهابي وتقديمهم للعدالة ومنع تكرار هذه الأعمال”.
وكان رمك رمضان قائمقام قضاء جمجمال حيث وقع الهجوم قد ذكر في وقت سابق لوكالة فرانس برس أن “هناك ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى”، موضحاً أن المعلومات الأولية تشير إلى أن القتلى “أجانب”، فيما أكد مستشار لرئيس حكومة كردستان لاحقاً ارتفاع عدد القتلى إلى أربعة.
وبحسب حصيلة رسمية جديدة فإن القتلى هم “أربعة عمّال يمنيين”.
وقال رمضان إنه في “الساعة 18:45 (15:45 بتوقيت غرينيتش) تعرض حقل كورمور للغاز لقصف” وهو حقل كبير تديره شركة دانة للغاز التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد رمضان أنّ القصف استهدف مكاناً لتخزين مواد بترولية، سبق أن “تعرض لقصف قبل شهرين بـ (واسطة صواريخ) كاتيوشا”. وقال “بحسب معلومات أولية كان القصف عن طريق مسيّرة وليس (صواريخ) كاتيوشا، بخلاف المرات السابقة”.
وأكد مصدر أمني وقوع الهجوم، ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.
ويقع حقل كورمور للغاز بين مدينتي كركوك والسليمانية، في منطقة تديرها سلطات إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي. ويعد “كورومو” هو الحقل الغازي الأكبر والأغنى للغاز الطبيعي في اقليم كردستان ويدار من قبل شركة “دانة غاز” و”نفط الهلال”، وسبق أن الحقل لهجمات بالصواريخ خلال السنتين السابقتين.
وأفاد بيان لوزارة الكهرباء المحلية، بأن الضربة أدت إلى “إيقاف” إمدادات الغاز عن محطات الكهرباء، ما أدى إلى انخفاض إنتاج الكهرباء بمقدار 2500 ميغاوات. وتعمل الفرق على إعادة الخدمة، بحسب الوزارة. وفي نهاية كانون الثاني/يناير، استهدف صاروخان من نوع “كاتيوشا” حقل كورمور للغاز.
وكانت فصائل موالية لإيران تنفّذ عشرات الهجمات الصاروخية أو الضربات بطائرات مسيّرة، في العراق وسوريا، ضد جنود التحالف الدولي لمكافحة المتطرّفين بقيادة واشنطن.
ع.ح/ص.ِش (أ ف ب، د ب أ)