تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر


تبنّى  المتمرّدون الحوثيّون  ليل الجمعة/السبت هجومًا صاروخيًا على ناقلة نفط قالوا إنها بريطانيّة كانت تُبحر قبالة السواحل الغربيّة لليمن، ما أدّى إلى تضرّرها. وذكرت  القيادة المركزيّة الأمريكيّة “سنتكوم”  في بيان أنّ الحوثيّين أطلقوا ثلاثة صواريخ بالستية مضادّة للسفن، بعد ظهر يوم الجمعة (26 أبريل/نيسان 2024)، من المناطق التي يُسيطرون عليها في اليمن باتّجاه البحر الأحمر حيث كانت توجد سفينتان تجاريّتان.

وأضافت سنتكوم عبر منصّة إكس أنّ السفينة “أندروميدا ستار” قد أبلغت عن أضرار طفيفة لكنّها تُواصل رحلتها. وهذه السفينة مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بنما وتُشغّلها سيشيل، وفق بيان سنتكوم.

من جهته، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيّين، العميد يحيى سريع، في بيان: “استهدفت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية… سفينة نفطية بريطانية ANDROMEDA STAR في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة أدت إلى إصابة السفينة بشكل مباشر”.

وفي وقت سابق أفادت الوكالة البريطانية للأمن البحري بأن سفينة أُصيبت بأضرار إثر تعرّضها لهجومين متتاليين على بُعد 14 ميلًا بحريًا نحو جنوب غرب المخا في اليمن. وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، إنه “خلال الهجوم الأول، شهدت السفينة انفجارًا على مسافة قريبة منها وقد شعر به الطاقم. وبعد ذلك، حصل الهجوم الثاني على السفينة بما يُعتقد أنهما صاروخان، ما تسبب بأضرار في السفينة”. ولم تعطِ الوكالة أي معلومات بشأن سلامة الطاقم.

المهمة الأوروبية في البحر الأحمر.. كيف تراها دول الخليج؟

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

وكانت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أفادت بأن السفينة الأقرب إلى موقع حادثةٍ “شوهدت خلالها ثلاثة صواريخ”، هي ناقلة ترفع علم بنما “كانت مملوكة سابقًا من جهة بريطانية”، لكن “تغيرت الملكية في تشرين الثاني/نوفمبر 2023”. ولفتت إلى أنه “في وقت كتابة هذا التقرير، كان صاحب السفينة مسجلًا في سيشيل وهو يعمل في تجارة مرتبطة بروسيا”. وبحسب أمبري، فإن السفينة كانت متّجهة من بريمورسك في روسيا إلى فادينار في الهند.

واستهدف الحوثيون  الخميس سفينة “أم اس سي داروين 6” في خليج عدن معتبرين أنها إسرائيلية. وتأتي موجة الهجمات في الأيام الأخيرة بعد تسجيل تراجع في عمليات الحوثيين مؤخرا. وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر  ضربات على صواريخ ومسيّرات  يقول إنها معدّة للإطلاق، كان آخرها صباح الخميس عندما دمّر سفينة وطائرة مسيّرتين.

وردًا على الضربات الغربية،  بدأ الحوثيون استهداف سفن أمريكية وبريطانية،  معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”. وأكد الحوثيون في بيانهم ليل الجمعة/السبت أنهم أسقطوا الخميس طائرة مسيّرة أمريكية. وقال المتحدث باسمهم: “نجحتْ قواتُ الدفاعِ الجويِّ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ يومَ أمسِ (الخميس) في إسقاطِ طائرة أمريكية نوع MQ9 في أجواء محافظة صعدةَ، وذلكَ أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائية وقدْ تمَّ استهدافُها بصاروخ مناسب”.

ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment