إسرائيل ودول الوساطة بانتظار رد حماس على مقترح الهدنة المصري


بينما تنتظر دولُ الوساطة -وهي قطر ومصر والولايات المتحدة- رد حركة حماس على مقترح الهدنة الأخيرأفادت مصادر طبية في قطاع غزة يوم الجمعة (الثالث من مايو / أيار 2024) بوقوع ضربات إسرائيلية في رفح في جنوب القطاع عند الحدود مع مصر.

وناقش وزراء كبار في إسرائيل ليل الخميس، ما قال مصدر حكومي إنه مقترح لهدنة في غزة لإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس فضلا عن احتمالات مضي الجيش قدما في عملية برية لاجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين في الطرف الجنوبي للقطاع.

وتنتظر إسرائيل رد حماس على مقترح لوقف إطلاق النار مقدم من الوسطاء المصريين، من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح عدد من الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة والبالغ عددهم 133.

وأكدت إسرائيل في وقت متأخر من يوم الخميس مقتل أحد الرهائن – وهو درور أور (48 عاما)- وأضافت أن جثته لا تزال في غزة. وقُتلت زوجة أور أيضا في هجوم السابع من أكتوبر / تشرين الأول الإرهابي، واحتُجِزَ اثنان من أبنائه كرهائن وأُطلِقَ سراحهما لاحقا خلال هدنة قصيرة في نوفمبر / تشرين الثاني 2023. وسمحت تلك الهدنة بالإفراج عن 105 رهائن مقابل 240 فلسطينيا معتقلا في السجون الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين فشلت جهود الوساطة في التوصل إلى نتيجة.

 

تقرير: السنوار يطالب بإجراء تعديلات على مقترح تبادل المحتجزين

وتعثرت جهود الوساطة بسبب مطالبة حماس بتعهد إسرائيل بإنهاء الحرب، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل متمسكة بالخيار العسكري “حتى القضاء على حماس” التي تصنفها يذكر أن  الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى كـ”منظمة إرهابية”.  

 وذكر تقرير إخباري إنه لا يزال لدى يحيى  السنوار، قائد حركة حماس داخل قطاع غزة، ثلاثة مطالب في المفاوضات الحالية بشأن تبادل المحتجزين. وأبلغ مصدر مقرب من زعيم حماس للقناة الـ12 في التلفزيون الإسرائيلي -مساء الخميس- إنه لا يزال يطالب بضمانات لإنهاء الحرب. وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن.

وورد أن السنوار يريد إلتزاما مكتوبا من أجل “إنهاء غير مشروط للقتال”. ووفقا للشبكة فإن السنوار يطالب أيضا بأن لا تمنع إسرائيل الفلسطينيين -الذين أُطلِقَ سراحهم مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين- من العودة إلى الضفة الغربية.

مفاوضات الهدنة” في القاهرة.. نحو فشل جديد؟

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

وتشير أحدث مسودة للاتفاق إلى أن إسرائيل تريد إرسال الذين كانوا يقضون عقوبة السجن مدى الحياة إلى قطاع غزة أو إلى خارج الأراضي الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك يريد زعيم حماس داخل قطاع غزة تفاصيل بشأن المواد التي لن تسمح إسرائيل بدخولها إلى القطاع الساحلي من أجل إعادة الإعمار.

ووفقا للتقرير يوجد افتراض في إسرائيل بأن حماس لن تعطي ردا سلبيا بشكل واضح على المقترح نظرا للضغط الدولي. فيما يحاول الوسطاء المصريون بمساعدة الولايات المتحدة حاليا انجاح الاتفاق. ووفقاً لما أكده رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الخميس بعد اتصال هاتفي مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل، تدرس حركة حماس بـ”روح إيجابية” المقترح المطروح راهنا والذي ينص على وقف القتال مدة 40 يوما. وتتعارض هذه التصريحات مع ما كان وارداً في وقت سابق على لسان القيادي في حماس أسامة حمدان الذي قال لوكالة فرانس برس إن موقف الحركة “سلبي” من المقترح حتى الآن، مشيراً إلى استمرار النقاش بشأنه.

بلينكن يجدد موقفه أمام الأطراف

وكان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن دعا خلال زيارته إسرائيل الأربعاء، حركة حماس إلى القبول بالمقترح الذي وصفه بـ”السخي جداً” من جانب الدولة العبرية. في ذات الوقت، حض بلينكن إسرائيل على التخلي عن فكرة شن هجوم بري على رفح-آخر معاقل حركة حماس بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- والتي باتت تضم مليون ونصف مليون نسمة غالبيتهم من النازحين جراء الحرب. وقال نتنياهو يوم الخميس مجدداً: “سنفعل ما هو ضروري للانتصار والتغلب على عدونا، بما في ذلك في رفح”، بعدما وعد سابقاً بشن هجوم بري “مع اتفاق أو بدونه” في إشارة إلى الهدنة.

ع.م/ و.ب (أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)

 

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment