بعد أن قالت الولايات المتحدة في وقت سابق إن التوصل لاتفاق دفاع ثنائي مع السعودية صار “شبه نهائي”، أكد سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، جاك ليو: “أعتقد أنه ستكون هناك فترة من الهدوء في غزة، ويجب أن يكون هناك حوار حول كيفية التعامل مع مسألة مستقبل الحكم الفلسطيني”.
وأضاف في مؤتمر استضافه معهد الديمقراطية الإسرائيلي للأبحاث “وجهة نظري هي أن هذه المنفعة الاستراتيجية تستحق المجازفة بالخوض في ذلك النقاش حولها. لكن هذا قرار يتعين على حكومة وشعب إسرائيل اتخاذه”.
وبمجرد إبرام الاتفاق، سيكون جزءا من صفقة واسعة يتم تقديمها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليقرر ما إذا كان سيقدم تنازلات من أجل تطبيع العلاقات مع المملكة. ولطالما روج نتنياهو لمثل هذه الجائزة الدبلوماسية. لكن وسط استمرار الحرب على حماس لأكثر من سبعة أشهر في قطاع غزة، صار وقف إطلاق النار بعيد المنال، ويقول نتنياهو إن من السابق لأوانه النقاش بشأن حكم فلسطيني بعد الحرب.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية تال هاينريش “بالطبع نريد توسيع دائرة السلام. لا نخجل من هذا.. (لكن) أي مبادرة سلام تعرض أمن إسرائيل للخطر لا تعتبر سلاما حقيقيا”. وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الذي يعتبر دوره شرفيا إلى حد كبير، خلال المؤتمر إن العلاقات الثنائية مع المملكة ستكون انتكاسة لحركة حماس المتحالفة مع إيران.
وأضاف “أتمنى بشدة أن تتم دراسة هذا الاحتمال بجدية، حيث سعت إمبراطورية الشر في السابع من أكتوبر إلى تدمير فرصة التطبيع”، في إشارة إلى هجوم حماس الإرهابي على جنوب إسرائيل. وقال “ما نخوضه، في نهاية المطاف، ليست مجرد معركة ضد حماس. إنها معركة استراتيجية وعالمية وتاريخية أوسع نطاقا، وعلينا أن نبذل كل جهد للاندماج في الصورة الكبرى للتطبيع”.
لكن حكومة نتنياهو قالت إن عدم هزيمة حماس قد يضر بمصداقية إسرائيل في نظر القوى العربية السنية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تشعر بالقلق إزاء التشدد الإسلامي. ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ف.ي/ع.ش/ خ.س (رويترز)