الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في غزة ويسحب جثث رهائن


قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الجمعة (24 مايو/ أيار 2024)، إن الاعتراف بدولة فلسطينية “ليس هدية لحماس”. وأضاف “.. بل على العكس تماما… السلطة الفلسطينية ليست حماس، بل على العكس من ذلك فهما على خلاف عميق”.

وتابع أن الاتحاد الأوروبي تحدث بالفعل ومول واجتمع مع السلطة الفلسطينية. وقال “في كل مرة يتخذ فيها أحد قرارا بدعم دولة فلسطينية… يكون رد فعل إسرائيل تحويل الأمر إلى معاداة للسامية”.

وفي ذات السياق، أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة عن قرار بلاده “قطع العلاقة” بين القنصلية الإسبانية في القدس والفلسطينيين، ردّاً على إعلان رئيس وزراء إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين.

 وكتب كاتس على منصة اكس “قررت قطع العلاقة بين الممثلية الإسبانية في إسرائيل والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية”.

الأمر لا يتعلق بالانحياز لطرف

وفي ضوء الوضع في الشرق الأوسط، ذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن الأمر لا يتعلق بالانحياز إلى أحد الطرفين في الصراع بين اإسرائيل والفلسطينيين. وقالت بيربوك خلال فعالية انتخابية لحزب الخضر في مدينة ماينز مساء أمس الخميس إنها تبذل قصارى جهدها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في وضع هاجمت فيه حماس إسرائيل، وأضافت: “هذا ليس تناقضا بالنسبة لي، بل وجهان لعملة واحدة”.

وذكرت بيربوك أن طفلا في غزة ماتت والدته يعاني بنفس القدر الذي يعاني منه طفل اختطفت حماس والدته إلى غزة، وقالت: “ليس علي أن أقرر ما إذا كنت سأتعاطف أكثر مع هذا الطفل أو ذاك”، مؤكدة أن المعيار يجب أن يتمثل في أن تكون كرامة الإنسان مصونة.

وأشارت بيربوك إلى أن الناجية من الهولوكوست، مارغوت فريدلندر، التي كانت حاضرة خلال الاحتفال بمرور 75 عاما على الدستور الألماني في برلين أمس الخميس، أصابت بيت القصيد بقولها إنه ليس هناك دماء يهودية ولا دماء مسلمة ولا دماء مسيحية. وقالت بيربوك: “لا يوجد سوى دم بشري”.

اسبانيا وإيرلندا والنروج نحو الاعتراف بدولة فلسطين

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

التحذير من انهيار السلطة الفلسطينية ماليا

من جهته، حذر البنك الدولي في تقرير من مخاطر حصول “انهيار في المالية العامة” للسلطة الوطنية الفلسطينية   مع “نضوب تدفقات الإيرادات” والانخفاض الكبير في النشاط الاقتصادي على خلفية الحرب في غزة. وجاء في التقرير أن “وضع المالية العامة للسلطة الفلسطينية قد تدهور بشدة في الأشهر الثلاثة الماضية، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر انهيار المالية العامة”.

 وأكد التقرير “نَضَبَت تدفقات الإيرادات إلى حد كبير بسبب الانخفاض الحاد في تحويلات إيرادات المُقاصة المستحقة الدفع للسلطة الفلسطينية والانخفاض الهائل في النشاط الاقتصادي”. وفي الأشهر المقبلة يتوقع أن يبلغ العجز في السلطة الوطنية الفلسطينية 1,2 مليار دولار ما يضاعف الفجوة التمويلية التي كانت 682 مليونا في نهاية العام 2023 لتصل إلى 1,2 مليارا.

سحب جثث رهائن من غزة

من ناحية أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه استعاد جثث ثلاث رهائنكانوا محتجزين في غزة وقتلوا في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

يُذكر أن حركة حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وذكرالجيش الإسرائيلي أنه استعاد جثث حنان يابلونكا وميشل نيسنباوم وأوريون هرناندز الليلة الماضية في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام في جباليا بشمال القطاع حيث كان القتال محتدما في الأيام القليلة الماضية. وأضاف أنه تم التحقق من هويات الجثث على يد جهات طبية في المعهد الوطني للطب العدلي والشرطة الإسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن مواصلة عملياته  في أنحاء مختلفة من قطاع غزة. وأشار إلى عمليات “محدّدة الأهداف” في جباليا شمالي القطاع  “ضد بنى تحتية إرهابية”، مشيرا إلى مقتل عشرات المقاتلين وتدمير أنفاق ومواقع إطلاق صواريخ، بالإضافة الى العثور على أسلحة مختلفة. كما أشار إلى مواصلة العمليات في وسط القطاع مع استخدام مدفعية الدبابات والغارات الجوية.

ع.ج/ و.ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment