أوصت المفوضية الأوروبية، اليوم (الأربعاء الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، ببدء مفاوضات انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، وذلك على الرغم من أوجه النقص في مكافحتها للفساد، والحاجة للحد بصورة أكبر من نفوذ أعضاء حكم الأقلية. وقالت المفوضية إنه يجب الانتهاء من الإصلاحات في تلك الأمور، وأيضا فيما يخص حماية الأقليات القومية، قبل عقد الجولة الأولى من المحادثات.
وكانت أوكرانيا تقدمت، إلى جانب جارتها مولدوفا، بطلب للانضمام إلى التكتل في مطلع عام 2022، في أعقاب الغزو الروسي الشامل، وتم اختيارها كدولة مرشحة رسميا في حزيران / يونيو من العام الماضي. وفي ذلك الوقت، حصلت كييف على قائمة من الإصلاحات في سبعة مجالات ذات أولوية، يتعين تنفيذها قبل بدء المفاوضات الرسمية. ومن المقرر أن تتخذ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قرارا نهائيا في كانون الأول / ديسمبر المقبل، بشأن بدء مفاوضات الانضمام إلىالاتحاد الأوروبي، بناء على تقرير اليوم الأربعاء.
وعشية صدور قرار المفوضية الأوروبية أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء أن “أوكرانياستكون في الاتحاد الأوروبي”، معتبرا أن هذا القرار “تاريخي”. ومن أجل الانتقال إلى المرحلة بدء مفاوضات الانضمام، حدّدت المفوضية الأوروبية لكييف سبعة معايير، هي شروط ينبغي استيفاؤها، خصوصاً على صعيد مكافحة الفساد المستشري وإقرار إصلاحات قضائية.
من جهتها، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في نهاية هذا الأسبوع في كييف بـ”التطور الكبير” الذي أحرزته كييف، مشيرة إلى أنه تم إنجاز “أكثر من 90%” من العمل. لكن موافقة بروكسل ليست نهاية الطريق بالنسبة لأوكرانيا. وسيتعين على الدول الـ 27 بحث القضية في قمّة ستُعقد في بروكسل في منتصف كانون الأول / ديسمبر.
وبذلك تكون أوكرانيا قد انضمت إلى قائمة الدول الأوروبية الأخرى التي دخلت مع الاتحاد الأوروبي في مفاوضات قد تستغرق سنوات قبل أن تفضي الى الانضمام. وفي حال دول أخرى مثل تركيا، بدأت المفاوضات رسميا في عام 2005، من دون أن تحقق تقدما يذكر.
ح.ز/ ا.ف (د.ب.أ / أ.ف.ب)
