ألمانيا ترحب بخطة بايدن وإسرائيل تبحث عن بديل لحماس لحكم غزة
أعلنت الحكومة الألمانية اليوم الأحد (الثاني من يونيو/حزيران 2024) أن المستشار أولاف شولتس أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رحب فيه شولتس بمسودة الاتفاق التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أول أمس الجمعة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، إن “الحكومة الألمانية تنضم إلى نداء واشنطن الذي مفاده أنه يجب على حركة حماس أن تضع حدا لأنشطتها القاتلة وإطلاق سراح الرهائن – من خلال العرض الإسرائيلي، يوجد الآن احتمال ملموس لإنهاء القتال وإنهاء الحرب “.
وأضاف هيبشترايت أن شولتس ناشد نتنياهو خلال الاتصال الهاتفي مواصلة العمل على تحسين الإمدادات الإنسانية والرعاية الصحية لسكان القطاع الساحلي المحاصر.
وكان الرئيس جو بايدن قد أعلن الجمعة “خارطة طريق” قال إن إسرائيل اقترحتها وتهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، على ثلاث مراحل ووفق شروط، مطالباً حماس بالقبول بها.
وصدرت تصريحات من الجانب الإسرائيلي بالموافقة على “الصفقة”.. وإن كانت “ليست اتفاقا جيدا”، مع التأكيد على أن ” شروط إسرائيل لوقف الحرب لم تتبدّل “، وهي “القضاء على قدرات حماس العسكرية وقدرتها على الحكم، تحرير كل الرهائن وضمان أن غزة لم تعدّ تشكّل تهديداً لإسرائيل”.
من جانبها قالت حركة حماس إنّها “تنظر بإيجابيّة” للخطة التي أعلن عنها بايدن .
يذكر أن حركة حماس ، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
إسرائيل تبحث عن “جهة بديلة” لحماس لحكم قطاع غزة
في غضون ذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد إن إسرائيل تجري تقييما لإمكان تسلّم “جهة بديلة” لحماس الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب. وجاء في بيان لمكتب وزير الدفاع الإسرائيلي “في وقت نخوض عملياتنا العسكرية الهامة، تجري المؤسسة الدفاعية، تزامنا، تقييما لتسلّم جهة بديلة لحماس الحكم”.
وخلال تفقّده لقوات قرب الحدود مع غزة الأحد، تطرّق الوزير إلى “إطار عمل” يتضمن “مناطق عازلة” لغزة تكون خالية من مقاتلي حماس “وإشراك قوات أخرى لإتاحة إرساء حكم بديل”.
والشهر الماضي قال غالانت إن “اليوم التالي” في غزة بعد حماس “لن يكون واردا إلا مع سيطرة كيانات فلسطينية على غزة، برفقة جهات فاعلة دولية، وتشكيل حكومة بديلة لنظام حماس”.
وكان غالانت قد شدّد في وقت سابق على أنه يعارض حكما عسكريا إسرائيليا في غزة حيث استولت حماس على الحكم من السلطة الفلسطينية في العام 2007.
https://www.youtube.com/watch?v=/dfa_jty63-Y
ميدانيا تواصلت اليوم العمليات العسكرية الإسرائيلية في غرب رفح ووسطها، كما شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية في مدينة غزة شمالاً وفي وسط القطاع، حسب شهود عيان لفرانس برس. من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي عن عمليات “محدّدة الأهداف” في رفح ووسط غزة، وأنّه استهدف “30 هدفاً إرهابياً، بينها مخزن أسلحة وخلايا مسلّحة”.
وعلى صعيد المفاوضات استضافت مصر اجتماعا اليوم مع إسرائيل والولايات المتحدة للبحث في إعادة فتح معبر رفح . ووفق ما أوردت قناة القاهرة الإخبارية المقربة من الاستخبارات المصرية، نقلا عن مصدر رفيع المستوى، جدّدت مصر في الاجتماع “تمسّكها بموقفها الثابت نحو ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى”.
وأكد مصدران أمنيان لرويترز ما أوردته قناة القاهرة.
ع.ج.م/أ.ح/ هـ.د (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
محطات الكهرباء مصائد موت في غياب الأمن الصناعي تحقيق يكشف القصور في احتياطات الأمن الصناعي بمحطات الكهرباء في مصر
قتلى ومصابون وخسائر بالملايين.. والتحقيقات تسير بسرعة السلحفاة
– أوامر الشغل تصدر دون اعتماد من مسؤولي الأمن الصناعي
– موظف بالأمن الصناعي: ضغط العمل لا يتيح لنا التأكد من سلامة الإجراءات بعد مقتل 2 واصابة 4 في حادث الكريمات.. المحطة تصدر أوامر شغل غير معتمدة مسؤول بدرجة مدير: الحادث “عادي”.. “وايه يعني اتنين ماتوا في حادثة” ….
كانت الصعوبة الأساسية في هذا التحقيق أن الضرر يحدث بعيدا عن أعين العامة وإن كان يترك آثاره البالغة على الضحايا وعائلاتهم فضلا عن خسائر مادية بمئات الملايين، فمن حين لآخر قد يظهر خبر في وسائل الإعلام عن حريق أو مشكلة فنية في محطة كهرباء هنا أو هناك لكن ليس من السهل أن تتحرى الصحافة وراء البيانات الرسمية لتعرف مدى مصداقيتها في التحدث عما يحدث وراء أسوار محطات الكهرباء.
لكننا نجحنا في الحصول على وثيقة مهمة عن أمر التشغيل الذي كشف القصور في مراعاة اجراءات الأمن الصناعي في واقعة راح ضحيتها اثنان وأصيب أربعة من العاملين في محطة الكريمات التابعة لشركة كهرباء الوجه القبلي التي تتبع بدورها الشركة القابضة لكهرباء مصر. وفتح الحصول على الوثيقة الباب للتنقيب وراء نقاط محددة تكشف الإهمال والتساهل في تطبيق الإجراءات ربما تحت ضغط العمل في وقت كثرت فيه الشكاوى من انقطاع الكهرباء في مصر.
ونجحنا في الدخول إلى محطة كهرباء لنعاين غياب اجراءات الأمن الصناعي في مواقف تعرض العاملين لخطر داهم. وساعدت الزيارة في نقل مشاهد واقعية لما يدور وراء أسوار المحطات. واتضح أن المسألة لا تقف عند التقصير في تطبيق الإجراءات فقط وإنما أيضا في محاسبة المسؤولين الحقيقيين عن الخطأ لدرجة أن أحدهم حصل على ترقية.
وكان لابد من البحث في تاريخ الحوادث المشابهة لبيان أن المسألة ليست حادثا عابرا وتوضيح حجم الخسائر المادية والبشرية بما يرسم صورة أوضح عن المشكلة.
وكان مجهود معد التحقيق وما حصل عليه من أدلة سببا كافيا لجعل كبار مسؤولي الشركة يقرون ببعض الوقائع ويؤكدون فتح تحقيق فيها. لكن التحقيق جري هذه المرة ببطيء كالعادة حتي يتم نسيانه…
هذه المأساة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة نتيجة الإهمال والتساهل في تطبيق إجراءات الأمن الصناعي التي تحولت إلى مجرد إجراءات تجميلية في محطات كهرباء باتت كأنها “مصائد موت”، ووسط شبكات وتوصيلات وأجهزة تحمل خطرا محدقا بالعاملين في الشركة القابضة لكهرباء مصر، والذين يزيد عددهم عن 70 ألف موظف.
والمفاجأة التي نكشفها في هذا التحقيق الاستقصائي أن التقصير في تطبيق إجراءات الأمن الصناعي في تلك المحطات تحول إلى ما يشبه وضعا ممنهجا لا يحفز إدارات المتابعة والمراقبة والأجهزة الحكومية المسؤولة عن التأكد من اتباع تلك الإجراءات وتوافر الأجهزة الوقائية.
المسؤول عن العمال في محطة الكريمات التابعة لشركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء يستذكر مأساة 29 أغسطس 2012، قائلا: “لو كان الأمن الصناعي موجودا كان شال بلوة”. وأظهر تقرير النيابة والمستشفى أن الحروق الناتجة عن الحادث أودت بحياة المهندس محمد الهواري وراجي محمد (فني شبكات المعلومات). كما أصيب أربعة عمال فيما بلغت الخسائر المادية نحو (حوالي 281000 دولار)…
وتشترط أنظمة العمل حصول أوامر الشغل التي تحدد المهمة والإجراءات الواجب مراعاتها في التنفيذ على اعتماد من الأمن الصناعي، وسط المخاطر في محطات الكهرباء. لكن اتضح أن أمر الشغل في حادث الكريمات الذي حصلنا على صورة منه كان خاليا من توقيع مسؤولي الأمن الصناعي في المحطة.
وكان مديرو عموم التشغيل بمحطات التوليد التابعة للشركة قرروا سابقا انه لتنفيذ مهام الصيانة يجب إصدار أمر شغل يتضمن (اسم الوحدة- اسم المعدة- رقم المعدة-خطوات العزل للوحدة موضع العمل) بمعرفة مهندس الصيانة واعتماده من مدير عام الصيانة. ويتولى مهندس الصيانة بعدئذ إجراءات استخراج أمر الشغل ومراجعة إجراءات العزل وتأمين المعدات مع مهندس الوردية ومهندس الأمن الصناعي مع إبداء أي ملاحظات عليه إذا وجدت وإضافتها.
وتم الاتفاق في الاجتماع على أنه لا يمكن البدء في أي أعمال في المحطة دون استيفاء توقيعات أمر الشغل لحماية العاملين على المعدات داخل المحطات. لكن تضمنت نسخة أمر الشغل رقم 4133 الخاص بحادث الكريمات وتبين أنه لم يستوف التعليمات التي اتفق عليها في اجتماع مديري التشغيل إذ لم يوقع مدير عام الصيانة المختص على أمر الشغل الذي لم يتضمن أيضا توقيع مسؤول الأمن الصناعي. كما لم تحدد أي بنود للعزل والمواد التي من المفترض أن يستخدمها العاملون. وأن أوامر شغل تلت الحادثة، بأكثر من شهر لم تتضمن كذلك توقيع مسؤول الأمن الصناعي على تصريح الشغل، ولم تحدد أي بنود للعزل فيما يكشف استمرار مسلسل الإهمال.
مسؤول كبير في السلامة المهنية بالشركة القابضة يقول إن لائحة الجزاءات تعاقب على عدم توقيع أمر الشغل بخصم يتراوح بين ثلاثة وعشرة أيام. لكن اكتشفنا أن المهندس هاني محمد علي -الذي لم يوقع على أمر شغل الحادثة في خانة مدير عام الصيانة المختص- رقي ليصبح مديراً عاماً للصيانة، بقطاع نظم المعلومات، الذي وقع فيه الحادث. وتم تجديد عقده في يوليو 2014 رغم أنه حين كان مديراً لإدارة الحاسب الآلي بقطاع النظم عام 2010 تعرض لثلاثة جزاءات أخرى.
أما فتحي محمد عبد الهادي، رئيس قطاع النظم والاتصالات، وصاحب فكرة توصيل الكابلات هوائياً، التي أفضت لوفاة اثنين وإصابة أربعة فأسند إليه منصب رئيس قطاع محطة الوليدية في أسيوط التي تنتج 600 ميجا وات. وتمت ترقيته حديثاً، ليصبح نائباً لرئيس شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء، التي تتبعها محطة الكريمات.
اشتعال الحرائق والتخلص من المخلفات القابلة للاشتعال مثل الصناديق الخشبية التي تتخلف عن عمليات الصيانة أو تركيب المعدات”.
ورأىنا أثناء عمل التقرير عمالا في المحطات لا يهتمون بارتداء الخوذات الواقية أثناء عملهم على المعدات كما أن بعضهم يدخل إلى مناطق محظورة دون متابعة من مسؤولي الأمن الصناعي.
واكتفى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر المهندس جابر دسوقي مصطفى، والتي تضم 16 شركة منها 6 شركات توليد وشركة نقل و9 شركات توزيع، بالرد حول عدم توقيع أمر الشغل الصادر في حادث الكريمات والمهمات التي أعقبته بالقول: “إن التحقيقات ما تزال جارية ولن يكون هناك أي تهاون”. وبينما يؤكد أن “أمر الشغل لا بد أن يستوفي جميع التوقيعات حتى يبدأ العمل”، لا يستبعد جابر دسوقي وجود “استسهال” من قبل عمال حين تكون أوامر الشغل كثيرة. ويؤكد أن التحقيقات تجري على أعلى مستوى وستكون هناك عقوبات رادعة وحساب للمسؤولين مهما بلغت درجاتهم.
وسعينا لمعرفة نتائج التحقيقات في الحادث لكن المهندس جابر دسوقي لم يرد على اتصالات متكررة طلبا للتعليق في هذا الشأن رغم أننا ارسلنا له عدة رسائل على هاتفه المحمول منذ يوم الحادثه..
ويؤكد مسؤول في السلامة المهنية بالشركة أن العقوبات التي وقعت بعد التحقيق تراوحت بين جزاءات بخصم يوم او ثلاثة أيام بتهمة عدم اتباع اجراءات الأمن الصناعي. ولم يكن المهندس هاني رئيس القطاع ضمن المعاقبين. وأشار المسؤول إلى أن الإجراءات المقصودة تتمثل في عدم ارتداء العاملين الملابس الواقية من الكهرباء أو الحريق.
وفيما يتعلق بحادث محطة التبين القريبة من حلوان في اكتوبر 2012 الذي يقدر خسائره بحوالي نصف مليار جنيه (حوالي 71 ألف دولار)، يقول المهندس جابر دسوقي إن ما حدث في التبين “غير مسبوق على المستوى الفني” وعلى مدى 30 عاما من وجوده في الشركة. ويضيف أنه حدثت تداعيات غير متوقعة بداية من الحريق إلى كسر الريشة الخاصة بالتوربينة وصعوبة السيطرة على الأمر.
لأجل هذا يدرس استشاريون والشركة المصنعة والفنيون ذوو الخبرة في الوزارة أسباب ذلك الحادث، بحسب جابر دسوقي ، الذي ينفي “أن يكون الأمن الصناعي أظهر تقصيرا في تعامله مع الحادث”، معتبرا أن “جهود السيطرة على الحريق تمت طبقا للمواصفات العالمية”.
ويجادل جابر دسوقي بأن حريق محطة كهرباء طلخا بمحافظة الدقهلية في اكتوبر 2012 نجم بالأساس عن خطأ بشري، حين فتح أحد العاملين فلتر زيت لتغييره بشكل مغلوط. وردا على ذلك، تم نقل رئيس القطاع ومدير عام الأجهزة المسؤول عن الحادث كما نقل العامل الذي غير فلتر الزيت. ويشير إلى أنه يجري اتخاذ اجراءات تصحيحية أخرى في محطة كهرباء طلخا وسائر المحطات التي وقعت فيها حوادث.
ويؤكد أن 25 % من العاملين بالوزارة يحصلون على دورات إجبارية سنويا في السلامة والصحة المهنية.ويصل إجمالي عدد العاملين بالشركة القابضة لكهرباء مصر، لنحو 70 ألف موظف، بما فيهم الإداريون.
وللأسف ان هذا ما يحدث داخل محطات الطاقة فما بال ما يحدث في شركات توزيع الكهرباء من فوضي وإهمال لا حصر لها
وأيا كانت العقوبات التي تصدر فيما وقع من حوادث تبقى الأولوية لمراعاة إجراءات الوقاية كي لا تضيع أرواح أخرى ويوقف الهدر..
ننتظر من الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء الجديد وفريق عمله محاسبة المقصرين الحقيقيين عن تلك الحوادث واستبدالهم بوطنيين مخلصين لإتمام مسار التنمية
اعتقد أن مثل هذا الحوادث لو حدثت في بالمانيا او دول اخري لكانت اطاحت بكبار القيادات
الإهمال والفساد يحاصران قطاع الكهرباء المصرية
الصندوق الأسود لوزارة الكهرباء ماذا يجري بعيدا عن انظار الجهات الرقابية من سرقات معلنة بمنظومة كبار المشتركين علي مستوي شركات توزيع الكهرباء التسع؟
فى الوقت الذى يؤكد رئيس الجمهورية تصديه للفساد وإهدار المال العام بكل مؤسسات الدولة وهيئاتها بكل حزم وقوة وتغليب وتعظيم مصلحة الدولة فوق اى اعتبارات، إلا أن قطاع الكهرباء ممثل فى شركات التوزيع وخاصة ما يسمى بقطاعات “كبار المشتركين”أصبحت الراعى الأول لإنتشار منظومة الفساد وتغلغله بين أركان وجنبات شركات التوزيع التسع ….التى استحل البعض نهب وسرقة خيراتها لأغراض شخصية تحت بند ال(مجاملات) ، مما كان له بالغ الأثر فى ارتفاع نسب الفقد التجارى بالشركات وتكبد الوزارة خسائر سنوية تفوق ال ٤٠ مليار جنيه سنويا ، الأمر الذى استدعى تدخل عاجل وحاسم من قبل القيادة السياسية مؤخرا والتنسيق مع وزير الكهرباء بالضرب بيد من حديد لمواجهة مواطن الفساد
ومع تكليف الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء الجديد بدأ جزء بسيط من الإفاقة من حالة النوم والثبات العميق فى ظل عدم متابعة دورية ومستمرة لمنظومة قطاعات الشئون التجارية بشركات التوزيع وخاصة التى تعوم على خيرات ونفحات “كبار المشتركين” ( فنادق ومناطق صناعية تشمل مصانع وغيرها ما لز وطاب) وكذلك وجود حالة من الترهل فى قطاعات التفتيش الفنى والتجارى بشركات التوزيع التابعة لرؤساء مجالس إدارات الشركات والاكتفاء فقط بإجراء وهمي دون الكشف عن أرباب الفساد أو المنتفعين من خيرات تلك المنظومة التى تعرضت للنهب والسلب والسرقة….وبكل حزن تقع عبء فساد تلك المنظومة الفاسدة علي المواطن البسيط بالزيادات المتتالية لأسعار الاستهلاك وتكرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
ربما يحدث وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت فرق في الأيام القادمة، ووضع كل قيادة فى مكانها الطبيعى وكشف المنتفعين وأصحاب السبوبة داخل القطاعات المختلفة وإعادة الهيكلة لكافة شركات الكهرباء تبدأ من رئيس الشركة الي اقل مدير عام.
فهناك الكثير من القيادات اللذين وصلوا الي مناصبهم من خلال المجاملات والوساطة المعمول بها خلال تاريخ الشركة القابضة لكهرباء مصر الفترة الماضية نتج عنها منظومات فساد عميقة استبيحت شبكته وقدراته الكهربائية لمعدومى الضمير من أجل تحقيق أغراضهم ونزواتهم الشخصية وسط غياب تام للرقابة والمتابعة من قبل رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ونوابه ومستشاريه وأعضاء متفرغين وأعضاء مجالس إدارة شركات الكهرباء ١٦، اللذين تمتليء الكهرباء وقد تعدوا الستون وبعضهم تعدي سن السبعين….
بالرغم من أن وزارة الكهرباء تشكل لجان للتفتيش علي الشركات الا ان تلك اللجان لا تأتي ثمارها لوجود تفاهمات وتعليمات مسبقة من رئيس القابضة لكهرباء مصر جابر دسوقي بعدم تفعيل تلك اللجان حتي لا يضر بمن عينهم لوجود مصالح وانتفاع ولا تظهر هذه اللجان الا في حالة وجود جهة رقابية تنبش في فساد تلك المنظومة فتخرج اللجان لتأمين الكبار كما حدث بشركة كهرباء توزيع جنوب القاهرة وشركات اخري تأتي في الأيام القادمة ففي شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء وحاليا بشركة الدلتا لتوزيع الكهرباء والبحيرة والقناة والإسكندرية والباقي… التى يجب أن تشهد وقفة صارمة اللذين استغلوا مناصبهم فى غض أبصارهم عن فساد مستمر بغزارة استدعى وقفة حازمة والضرب بيد من حديد ..
ويا لها من صاعقة وانا استمع لما يتم ضبطة من طرمخة ووقائع فساد صارخه تستدعى محاكمة هؤلاء لتسببهم فى ضياع مئات الملايين من أموال الكهرباء ..فلك أن تتخيل فى مدينة مثل (دمياط) التى تعوم على فساد متراكم يتم ضبط ما يقرب من ٤ حالات لفنادق مختلفة تقوم بالحصول على التيار الكهربائي بالمخالفة للقانون ودون وجود عداد بأى منهم وكذلك الحال فى مدينة طلخا عندما يتم اكتشاف أحد معاهد التعليم العالى يسدد فقط مبلغ ٣٥٠٠ جنيه تحت بند ( غرفة حارس) وما يحدث بالمناطق الصناعية ذات القوي المتحركة للإيرادات المالية للكهرباء والتي لا تأتي بصحيح الإيرادات ففي مدينة السادات والنوبارية ووادي النطرون وابوالمطامير والمحلة الكبري وقويسنا وبرج العرب ومنطقة الخانكة العبور.. ولا ننسي زفتي مصانع الطوب ذات القوي المحركة التي تفوق الالف حصان وكتير من المناطق تشهد وقائع سرقات وتلاعب نتج عنها ضياع أموال الكهرباء لأجل حفنة قليلة تربت على الفساد وعدم المحاسبة الي وقتنا الحالي، حتي ان بعض من تقارير الجهات الرقابية يضرب بها عرض الحائط وتؤخذ علي انها تفاهمات وملاحظات… فلصالح من غياب المتابعة أم أن كله بيتراضى !!!
الأمر الذي يستدعى الضرب بيد من حديد ومراجعة كافة البيانات المتعلقة بمنظومة كبار المشتركين لأن الوضع أصبح خارج السيطرة وأصبح قطاع “كبار المشتركين” فى شركات توزيع الكهرباء التسع، القشة التى قصمت ظهر البعير !!!! بكل أسف وٱسى والأدهى من ذلك أن بعض القيادات يعيش الدور على أنه “عمدة” لا يفرق معه اى شئ لا يعبأ بالخطر الداهم الذى ربما يكون سبب فى تغيير وهدم منظومات !!!!!
رئيس القابضة المهندس جابر دسوقي و مستشاره القانونى بدأوا تأمين أنفسهم بعمل تقارير ولجان متابعة لابعاد الشبهه عنهم وحماية مناصبهم المنهجية كالمثل اللي بيقول ان جالك الطوفان….
لذلك ننتظر ان يكون قدوم الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء الجديد بشارة امل وضوء للتغيير والهيكلة الكاملة للشركة القابضة لكهرباء مصر والشركات ١٦ التابعة لها انتاج ونقل وتوزيع من رؤساء وأعضاء مجالس حتي أصغر مدير عام والتحرك وإعداد خطة عمل تتضمن تحركات عاجلة لوضع نقطة نظام لأعمال اللجنة الدائمة للضبطية القضائية لمعالجة فساد القائمين على تلك الضبطية واستبدالهم بوطنيين مخلصين لإتمام مسار التنمية والتطوير الذي تحمل اعبائة رئيس الدولة القائد عبدالفتاح السيسي بمفرده لأجل نهضة الدولة، قد حان الوقت لكي نقوم بما علينا من واجبات. …
وقد تفاجئنا انه منذ ايام بالدكتور محمود عصمت الوزير الجديد بمخاطبة جميع شركات الكهرباء بتطبيق القانون في ما يخص إعفاء مراكز الشباب والأندية من ٧٥٪ من قيمة فواتير الكهرباء فهذا قرار خاطئ من المفترض دراسته خاصة ان هناك مراكز للشباب ونوادي صغيره بالفعل لا تتكسب وليس لها موارد بينما علي سبيل المثال النادي الأهلي والزمالك وسموحة وانبي وبتروجيت وغيرها من النوادي الغنية والتي يجب أن تسدد فاتورة استهلاكها كاملة بدون إعفاء، نرجو من الوزير الجديد مراجعة قرارة وعدم تساوي مركز شباب بالنادي الاهلي مثلا من حيث الاعفاء.