الحرب بين إسرائيل وحماس.. مفوض أممي يدعو إلى تحقيق دولي! | أخبار المانيا اليوم
دعا مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الخميس (16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023) إلى تحقيق دولي في انتهاكات الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، محذّرًا من “تفشي الأمراض والجوع في غزة” ومن وضع “متفجّر” في الضفة الغربية.
وتحدث تورك في إحاطة إلى الدول الأعضاء في المنظمة عن “مزاعم خطيرة للغاية بشأن انتهاكات متعددة وعميقة للقانون الإنساني الدولي، أيًا يكن مرتكبها، تتطلب تحقيقًا معمّقًا ومحاسبة شاملة”، مؤكدًا وجود “حاجة إلى تحقيق دولي”.
وخلال رحلته إلى المنطقة، زار المسؤول معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة. وصرّح تورك في حديثه لصحفيين بعد ذلك أنه طلب من إسرائيل زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، لكنه “لم يتلق ردًا بعد، ما يعني أن هناك أملًا”. لكن سرعان ما بدّدت البعثة الإسرائيلية في جنيف آماله قائلة لوكالة فرانس برس إن إسرائيل لا ترى “أي فائدة يمكن أن تجلبها زيارة المفوض السامي لإسرائيل في هذا الوقت”.
وأعرب تورك الخميس عن “قلق عميق بشأن تصاعد حدة العنف والتمييز الحاد بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية”، وأضاف: “في رأيي، هذا يخلق وضعًا متفجّرًا، وأريد أن أكون واضحًا: لقد تجاوزنا مستوى الإنذار المبكر بشكل كبير. أطلق أقوى تحذير بشأن مسألة الضفة الغربية المحتلة”، داعيًا الأطراف إلى الاعتراف بأن جميع الأرواح البشرية لها قيمة متساوية.
وتابع تورك: “من الواضح أن هناك من الجانبين من يعتبر قتل المدنيين ضررًا جانبيًا مقبولًا أو سلاح حرب متعمدًا ومفيدًا. هذه كارثة إنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان”. ولفت إلى أنه “علينا ألا ندع الغضب يطغى على ضميرنا الأخلاقي” مؤكّدًا أن “حرية الإسرائيليين ترتبط بشكل وثيق بحرية الفلسطينيين، فالفلسطينيون والإسرائيليون هم بالنسبة إلى بعضهم البعض الأمل الوحيد للسلام”. كما حذر تورك من أن “تفشي الأمراض المعدية والجوع على نطاق واسع أمر حتمي” في غزة.
وخلال الاجتماع، قالت سفيرة إسرائيل ميراف شاحر-ايلون إنه إذا لم تتمكن دولة ما من الدفاع عن نفسها “أو إذا انتُقدت لقيامها بذلك بما يتوافق مع القانون الدولي، ستصبح منظمات إرهابية حتمًا أكثر جرأة وستواصل استخدام أساليبها، مدركة أنها تستفيد من دعم دولي مستمر”.
من جهته، دعا مندوب السلطة الفلسطينية الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشة الدول الأعضاء للالتفات إلى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، واصفًا إياها بأنها “إبادة جماعية”. وقال خريشة أمام اجتماع للدول الأعضاء “عليكم أن تصحوا. هذه مجزرة، هذه إبادة، ونحن نشاهدها على شاشة التلفزيون. لا يمكن أن يستمر” ذلك.
وفي 7 تشرين الأول/ أكتوبر، نفّذت حماس هجومًا إرهابيًا على إسرائيل أدى إلى مقتل زهاء 1200 شخص في إسرائيل معظمهم من المدنيين وغالبيتهم قضوا في اليوم الأول من الهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية. كما تعرض حوالي 240 شخصًا بينهم أجانب، اختُطفوا كرهائن من إسرائيل ونقلوا إلى قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.
وردًا على ذلك، توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس. ومذاك تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة وتفرض عليه “حصارًا كاملًا”، وبدأت عمليات برية اعتبارًا من 27 تشرين الأول/أكتوبر. وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 11500 شخص، بحسب حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
م.ع.ح/خ.س (أ ف ب، رويترز)