الجزيرة تؤكد مقتل مصورها سامر أبو دقة في غزة
أعلنت قناة الجزيرة القطرية الجمعة (15 ديسمبر/ كانون الأول 2023) مقتل مصورها في قطاع غزة سامر أبو دقة في قصف إسرائيلي، فيما أصيب مراسلها وائل الدحدوح الذي كان معه خلال تغطيتهما سقوط قتلى وجرحى إثر قصف إسرائيلي طاول مدرسة وسط خان يونس.
وقال المراسل وائل الدحدوح لوكالة “فرانس برس” من مستشفى ناصر بخان يونس “كنت أقوم بتغطية آثار غارة إسرائيلية أنا والمصور سامر أبو دقة وسط خان يونس بعدما أحدثت قتلى وجرحى. كان طاقم الدفاع المدني قد وصل قبلنا، وفي طريق عودتنا قامت مسيرة إسرائيلية بإطلاق صاروخ أصبت بشظاياه في ذراعي اليمنى وفي خاصرتي”.
واشتهر الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في غزة، على وجه التحديد بين المشاهدين في الشرق الأوسط بعدما علم الشهر الماضي خلال بث حي مؤثر أن زوجته وابنه وابنته وحفيده قُتلوا جميعا في غارة جوية إسرائيلية.
وكان إحصاء أعده حقوقيون أفاد بأن 17 صحفيا على الأقل لقوا حتفهم بسبب عملهم الصحفي خلال الحرب الدائرة في الشرق الأوسط منذ أوائل تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، غالبيتهم في قطاع غزة وأوضح الإحصاء أن عدد العاملين في مجال الإعلام الذين لقوا حتفهم بسبب نشاطهم المهني وصل إلى 45 شخصا في أنحاء العالم هذا العام، منهم 23 شخصا قُتِلُوا في مناطق حروب. جاء ذلك وفقا لما ذكرته منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقريرها السنوي عن حرية الصحافة والذي نشر أمس الخميس.
وفي الوقت نفسه، لفتت المنظمة إلى أن عدد الصحفيين القتلى في هذا العام هو الأدنى منذ عام 2002 الذي وصل فيه إجمالي عدد قتلى الصحفيين إلى 33 شخصا، فيما كان هذا العدد وصل إلى 61 شخصا في عام 2022. وقالت المنظمة
إنه لا ينبغي لهذا الانخفاض في عدد الصحفيين القتلى “أن يحجب حقيقة أن الصحفيين والمراسلين يدفعون ثمنا غاليا بسبب التغطية الصحفية في كل حرب”.
وفيما يتعلق بعدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم في غزة، وصفت المنظمة العدد بأنه “عدد مرتفع بشكل مفزع”، وأردفت: “ما لا يقل عن 17 إعلاميا قُتِلُوا بسبب عملهم منذ السابع من أكتوبر في الأراضي الفلسطينية، 13 صحفيا في قطاع غزة وحده وصحفي في إسرائيل وثلاثة صحفيين في لبنان، بهذا يرتفع عدد الصفحيين القتلى في مناطق الحروب في هذا العام إلى 23 صحفيا مقابل 20 صحفيا في العام الماضي”.
ع.ش/ ع.خ (رويترز، أ ف ب، د ب ا)