يعتزم الجيش الألماني إطلاق قمرين صناعيين إضافيين للاستطلاع في الفضاء قبل حلول عيد الميلاد. وقال ميشائيل تراوت قائد قيادة الفضاء إن هذين القمرين “لا يراقبان الأرض بكاميرا وحسب بل بالرادار أيضا، ويمكنهما التقاط صور ليلا، وبإمكانهما الرؤية عبر السحب”.
وأضاف تراوت في تصريحات لصحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية، في عددها الذي يصدر غدا الاثنين (18 ديسمبر/ كانون الأول 2023)، أن هذا الأمر سيمكن الجيش من مراقبة الأحداث ذات الصلة التي تقع على سطح الأرض بشكل أفضل كثيرا.
وبالإضافة إلى مراقبة الأرض، تم تكليف القيادة الفضائية، من بين أمور أخرى، بحماية أكثر من 70 قمرًا صناعيًا ألمانيًا، والتي أصبحت الآن جزءًا من البنية التحتية الحيوية، ضد الاصطدامات مع الأقمار الصناعية الأخرى أو الحطام الفضائي، ولكن أيضًا ضد الهجمات المحتملة.
وقال تراوت لصحيفة “تاغس شبيغل” البرلينية إن “ألمانيا تحظى أيضاً بالدفاع في الفضاء”، بحسب ما نقل موقع قناة “إن تي في ntv” الإخبارية الألمانية.
“حماية من التجسس الروسي”
ويشمل أيضًا عرقلة تجسس دولة أخرى من الفضاء: “يمكننا ضمان عدم حصولها على صورة معينة ترغب فيها من خلال تحذير قواتنا، أو تمويه أنفسنا، أو خداع القمر الصناعي للعدو”.
وبحسب ما نقل موقع قناة “إن تي في”، أعطى المقدم توماس بليته، المدير العسكري للعمليات في مركز العمليات الفضائية مثالاً حالياً: “نحن نحسب الوقت الذي من المتوقع أن تحلق فيه الأقمار الصناعية الروسية؛ وخلال هذا الوقت بالتأكيد لن نعرض جميع مهاراتنا أو التدريب الذي نقدمه للجنود الأوكرانيين”.
وحسب صحيفة “تاغس شبيغل”، حددت شركة سبيس إكس المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك موعد الإطلاق في الثاني والعشرين من كانون الأول/ديسمبر الجاري.
ومن المنتظر أن يدور القمران الجديدان في المدار المنخفض حول الأرض أي على ارتفاع يقل عن 2000 كيلومتر عن القشرة الأرضية.
ونوه الجنرال ميجور تراوت أن الجيش الألماني يمتلك بالفعل ستة من مثل هذه الأقمار في الفضاء بالإضافة إلى قمرين صناعيين ثابتين مع الأرض، ويدور هذان القمران حول الأرض على ارتفاع يبلغ 36 ألف كيلومتر عن سطح الكرة الأرضية.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
