واشنطن ترفض تصريحات إسرائيل بشأن تهجير الفلسطينيين خارج غزة

0


نددت وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس (الثلاثاء الثاني من يناير/ كانون الثاني 2024) بتصريحات الوزيرين الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير الداعية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ووصفتها بأنها “تحريضية وتفتقر للمسؤولية”. وكان سموتريتش، وهو أحد كبار أعضاء الائتلاف اليميني الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد دعا يوم الأحد سكان غزة لمغادرة القطاع المحاصر لإفساح المجال للإسرائيليين الذين يمكنهم “تحقيق الازدهار في الصحراء”.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: “هذا الخطاب تحريضي وغير مسؤول. لقد أخبرتنا حكومة إسرائيل مرارا وتكرارا، بما في ذلك رئيس الوزراء، بأن هذه التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية. يجب أن يتوقفا على الفور”. وتابعت “لقد كنا واضحين وثابتين وبدون لبس بأن غزة أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية، مع عدم سيطرة حماسعلى مستقبلها وبدون جماعات إرهابية قادرة على تهديد إسرائيل. هذا هو المستقبل الذي نسعى إليه، لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين، والمنطقة المحيطة، والعالم”.

وكانت إسرائيل سحبت عام 2005 جيشها ونحو ثمانية آلاف مستوطن من قطاع غزة الذي احتلته منذ 1967 وذلك في إطار خطة انسحاب أحادية قدّمها رئيس الوزراء حينذاك آرييل شارون. واعتبر بن غفير أنّ “تشجيع هجرة سكّان غزةسيسمح لنا بإعادة سكان المناطق الحدودية و(كتلة) غوش قطيف” الاستيطانية السابقة في قطاع غزة.

 وأتت دعوة بن غفير غداة دعوة مماثلة أطلقها وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وقال فيها إنّ المستوطنين اليهود يجب أن يعودوا إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وفلسطينيي القطاع يجب أن يتم “تشجيعهم” على الهجرة إلى دول أخرى.

وتزامنا مع  التصريحات الأمريكية جدد بن غفير  الدعوة الى “هجرة” الفلسطينيين من قطاع غزة بغض النظر عن رأي الولايات المتحدة التي دانت صدور مثل هذه المواقف. وكتب بن غفير ليل الثلاثاء عبر منصة إكس “الولايات المتحدة هي أفضل أصدقائنا، لكننا سنقوم قبل كل شيء بما هو لصالح دولة إسرائيل: هجرة مئات الآلاف من غزة ستسمح للسكان في الغلاف (البلدات الإسرائيلية القريبة من حدود القطاع) بالعودة الى منازلهم والعيش بأمان وستحمي جنود” الجيش الإسرائيلي.

على صعيد متصل ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم نقلا عن موقع “زمان يسرائيل” العبري أن مسؤولين إسرائيليين يجرون محادثات سرية مع الكونغو والعديد من الدول الأخرى،  لقبول محتمل لمهاجرين من غزة.
وقال مصدر بارز في مجلس الوزراء الأمني إن “الكونغو ستكون مستعدة لاستقبال مهاجرين وإننا نجري محادثات مع دول أخرى”.
وكانت وزيرة الاستخبارات  الإسرائيلية، جيلا جامليل قد ذكرت أمس في الكنيست الإسرائيلي “في نهاية الحرب، سينهار حكم حماس ولن  تكون هناك سلطات بلدية وسيعتمد السكان المدنيون بشكل كامل على معونات  إنسانية. ولن يكون هناك عمل و60% من الأراضي الزراعية في غزة ستصبح  مناطق عازلة أمنية”. 
ح.ز/ ا.ف/ خ س  (د.ب.أ / رويترز/ أ.ف.ب)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.