الصين تدعو لعقد مؤتمر دولي لوقف الحرب في غزة
دعا وزير خارجية الصين وانغ يي إلى عقد مؤتمر سلام دولي “أوسع نطاق وأكثر موثوقية وفعالية”، مع وضع جدول زمني ملموس لتنفيذ حل الدولتين، كخطوة تقترحها بلاده بهدف وقف الحرب المتواصلة في غزة. وأدلى وانغ بهذه التصريحات للصحفيين بعد محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة حيث جرى تبادل وجهات النظر بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.
وبعد محادثات مع نظيره المصري، قال وانغ إن الصراع في غزة “يتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء ويؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة”، في ظل تدمير “كامل” للبنية التحتية، معلنا عن أن بيكين قررت تقديم دفعة ثالثة من المساعدات الإنسانية الطارئة لسكان القطاع.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية..
موازاة لتصريحات المسؤول الصيني، طالبت وزيرة خارجية استراليا بيني وونغ بإقرار وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة. وقالت وونغ الاثنين (14 يناير/ كانون الثاني) قبل بدء جولة تتضمن إسرائيل والأردن والضفة الغربية والامارات العربية المتحدة إنّ “موقفنا هو أننا نريد أن نرى إقرار وقف إطلاق نار مستدام، وأن نرى وقف إطلاق نار إنساني فوري كخطوة نحو تحقيق ذلك”. وأضافت في الوقت نفسه “لا يوجد وقف إطلاق نار من جانب واحد، ولا يوجد وقف إطلاق نار غير مشروط”.
من الجانب الإسرائيلي، اتهم وزير الدفاع يواف غالانت حركة حماس الفلسطينية بأنها تحاول نقل الحرب من قطاع غزة إلى الضفة الغربية. وتابع غالانت خلال اجتماع مع قادة عسكريين بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يوم الأحد “هدف حماس هو إشعال النيران في الضفة الغربية وإذا أمكن في القدس”، مطالبا قادته “الاستعداد للحرب” ووضع القوات على أهبة الاستعداد وجمع المعلومات الاستخباراتية ذات الصلة.
ومنذ استمرارية الحرب في غزة، يزداد الوضع توترا في الضفة الغربية مع اندلاع مواجهات متفرقة بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيي الضفة الغربية.
وقتل الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي بالرصاص ثلاثة فلسطينيين حاولوا مهاجمة مستوطنة يهودية بالقرب من الخليل بالأسلحة النارية. في المقابل يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون اليهود ضد قراهم وأراضيهم.
و.ب/ح.ز (رويترز، أ ف ب، د ب أ)