اعتراض صاروخٍ باتجاه مدمرة أمريكية في البحر الأحمر
أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) فجر الإثنين (15 يناير/ كانون الثاني 2024) إسقاط صاروخ كروز الأحد، أُطلق من منطقة تخضع لسيطرة المتمرّدين الحوثيين في اليمن باتّجاه مدمّرة أميركية في جنوب البحر الأحمر. وقالت سنتكوم في بيان عبر موقع “إكس” (توتير سابقاً)، إنّ “صاروخ كروز مضادّاً للسفن أُطلِق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن باتجاه السفينة يو إس إس لابون التي كانت تعمل في جنوب البحر الأحمر”. وأضافت “أُسقِط الصاروخ قرب ساحل الحُديدة من جانب مقاتلة أميركية، ولم يبلّغ عن وقوع إصابات أو أضرار”.
وهذا أول هجوم يستهدف مدمّرة أميركية في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن والتي دفعت الجماعة المتحالفة مع إيران إلى التهديد بردٍّ “قوي”. ويقول الحوثيون الذين يستهدفون الملاحة في البحر الأحمر أن ذلك يأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
والأحد أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن غارات أميركية بريطانية جديدة استهدفت محافظة الحديدة في غرب اليمن، لكنّ مسؤولًا أميركيا نفى الأمر. وتحدث موقع “أنصار الله”، وهي التسمية الرسمية للحوثيين، عن “غارات جوية لطيران العدوان الأميركي البريطاني على الحديدة”.
يذكر أن فجر الجمعة الماضية، شنّت القوات الأميركية والبريطانية عشرات الغارات على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأعلن المتمردون أن الضربات أدت إلى مقتل خمسة عناصر في صفوفهم.
وفجر السبت، استهدفت الولايات المتحدة مجدّدا قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014. وقال الجيش الأميركي إنه ضرب “موقع رادار في اليمن”.
وأتت الضربات الأميركية والبريطانية رداً على هجمات نفّذها الحوثيون في الأسابيع الماضية واستهدفت سفنا تجاريّة يشتبهون في أنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
ومنذ اندلاع حرب غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، هاجم الحوثيون بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر. وهو ما دفع شركات الشحن الكبرى إلى تجنب هذا المسار بشكل متزايد.
و.ب/ح.ز (رويترز، أ ف ب)