"فيتامين الشمس"… أهمية "فيتامين (د) للأطفال
فيتامين (د) حيوي للجسم؛ إذ يقوم بوظائف مختلفة في الجسم، أهمها تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام. وهذا أمر بالغ الأهمية لصحة العظام والأسنان. بالإضافة إلى ذلك، فيتامين (د) ضروري للمحافظة على صحة العضلات والجهاز المناعي وتنظيم مستويات السكر في الدم ووظائف الجهاز العصبي. يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (د) إلى عدد من المشاكل الصحية، مثل هشاشة العظام أو ضعف العضلات أو الاكتئاب، كما جاء في تقرير لمجلة Vital الألمانية.
المصدر الرئيسي لفيتامين (د) هو عادة التعرض لأشعة الشمس، لكن يمكن الحصول على كميات صغيرة من الفيتامين من خلال الطعام كالأسماك الدهنية مثل السلمون والرنجة، والبيض، ومنتجات الألبان.
فيتامين (د) هو عنصر غذائي مهم للأطفال لدوره الحاسم في نمو العظام والأسنان. ويمكن أن يؤدي نقص الفيتامين إلى الكساح. ولكن هذا ليس كل شيء: فيتامين (د) له أيضاً تأثير على جهاز المناعة وقوة العضلات. كما أظهرت دراسات أن الأطفال الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين (د) هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية واحتمال إصابتهم بالربو والحساسية أكثر من غيرهم.
وفيما يلي نجمل أهمية الفيتامين في خمس محاور:
1. صحة العظام: يدعم فيتامين (د) امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام، وهو أمر ضروري للنمو عند الأطفال.
2. الجهاز المناعي: يلعب فيتامين (د) دوراً مهماً في تنظيم جهاز المناعة؛ فهو يساعد في تقوية دفاعات الجسم وتقليل خطر الإصابة بالعدوى، وخاصة التهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال.
3. صحة القلب والأوعية الدموية: تشير أدلة على أن حصول جسم الطفل على مستويات كافية من فيتامين (د) يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند التقدم بالعمر.
4. الحالة المزاجية والصحة العقلية: للفيتامين دور في إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يؤثر على المزاج والصحة العاطفية، ويمكن أن يؤدي نقص الفيتامين إلى اختلال الحالة المزاجية وأعراض اكتئابية وزيادة خطر الإصابة بالأمراض العقلية لدى الأطفال.
5. نمو الدماغ: أظهرت الأبحاث أن مستقبلات فيتامين (د) موجودة في الخلايا العصبية للدماغ. ولذلك يلعب فيتامين (د) دوراً أساسياً في تطور ووظيفة الدماغ.
أعراض النقص فيتامين؟
• تأخر النمو أو ضعفه: يمكن أن يؤثر نقص فيتامين (د) على نمو العظام ويؤدي إلى بطء نموها.
• ضعف العضلات: قد يظهر على الأطفال الذين يعانون من نقص الفيتامين ضعف في عضلاتهم، على سبيل المثال عند الإمساك بالأشياء أو التسلق أو المشي.
• تشوهات العظام: فيتامين (د) مهم لامتصاص الكالسيوم والفوسفور الضروريين لبناء العظام وتقويتها. ونقصه قد يؤدي إلى الكساح.
• القابلية للإصابة بالعدوى: قد يكون الأطفال الذين يعانون من نقص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، بما في ذلك نزلات البرد والأنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي.
• التعب والإرهاق: يمكن أن يؤثر نقص فيتامين (د) على مستويات الطاقة، مما يسبب التعب والإرهاق أو الضعف العام.
الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية فقط ويعيشون في بلدان تكون الأيام المشمسة قليلة كما في شمال أوروبا معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بنقص الفيتامين. يتعين أن يتعرض الأطفال يومياً لأشعة الشمس من ربع إلى نصف ساعة في الوجه والذرعين والساقين، ولكن لا بد من تجنب وقت الظهيرة وينصح باستخدام واقي مناسب.
وفي دول مثل ألمانيا ينصح أطباء الأطفال بإعطاء الأطفال مكملات فيتامين (د).
خ.س