استطلاع: سنوات الأزمة تستنزف طاقة العاملين في ألمانيا
أظهرت دراسة حديثة ظهور آثار العبء والإجهاد بين العاملين في ألمانيا بعد أربعة أعوام متواصلة من الأزمات. وجاء ذلك في الدراسة التي أجراه معهد “بينكتوم” الألماني في هامبورغ وذكرت مجلة “كابيتال” الاقتصادية الألمانية أنباء عنها اليوم الأحد (21 يناير/ كانون الثاني 2024).
وبحسب الدراسة، تراجعت القوة حاليا لدى 49.4 بالمائة ممن شملتهم الدراسة مقارنة بالقوة والطاقة التي كانت لديهم قبل ثلاثة أعوام، ويسري ذلك بشكل عام على جميع الفئات العمرية.
وأظهرت الدراسة أيضا أن واحداً من كل ثلاثة عاملين بألمانيا تنقصه الطاقة للعمل اليومي. وجاء في الدراسة أن 27.7 بالمائة من المواطنين الألمان يرون العمل بمثابة استنزاف للطاقة، ولكن كثيرين يرون أسبابا أخرى رئيسية لفقدان الطاقة، حيث ذكر 45.8 بالمائة أن السبب في ذلك يكمن في السياسة الألمانية.
وأوضح 43.2 بالمائة أن سبب ذلك هو كثرة الأزمات خلال الأعوام الماضية، وأوضح 42.3 بالمائة أن الوضع الاقتصادي للبلاد هو السبب، فيما ذكر 41.5 بالمائة أنهم يرون انقسام المجتمع العامل الأكبر المؤثر في الشعور بالعبء، ويأتي بعد ذلك بين عوامل فقدان الطاقة المخاوف المالية الشخصية، بحسب 39.1 بالمائة ممن شملتهم الدراسة. وجاء في المرتبة السادسة وصف العمل على أنه استنزاف للطاقة، وذلك بنسبة 27.7 بالمائة.
جدير بالذكر أن الدراسة شملت أكثر من ألف شخص يعملون في ألمانيا وتم إجراؤها في الربع الأخير من عام 2023.
وتأتي هذه الدراسة في ظل تراجع تأييد الألمان للائتلاف الحاكم في ألمانيا بقيادة المستشار الألماني أولاف شولتس، فقد ذكر استطلاع حديث أجراه معهد “إنسا” لقياس مؤشرات الرأي لصالح صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد أن تأييد الألمان للحزب الاشتراكي الديمقراطي بلغ 13 بالمائة ليتساوى مع تأييدهم لحزب الخضر، الشريك بالائتلاف الحاكم أيضا، حيث زاد تأييد الأخير بنسبة نقطة مئوية ووصل إلى 13 بالمائة في هذا الاستطلاع.
وظل التحالف المسيحي المعارض أقوى تكتل حزبي بألمانيا، حيث بلغ تأييد الألمان له 30 بالمائة، وعقبه حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض بنسبة 22 بالمائة. أما الحزب الديمقراطي الحر، وهو الشريك الثالث للاشتراكيين الديمقراطيين والخضر بالائتلاف الحاكم الحالي بألمانيا، فقد ظل عند نسبة تأييد 5 بالمائة.
ع.غ/ ح.ز (د ب أ)