مقتل قيادي كبير في الحرس الثوري الإيراني في قصف إسرائيلي
ذكرت وسائل إعلام سورية وإيرانية أن غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق اليوم (الاثنين الأول من أبريل / نيسان 2024)، في تصعيد واضح للصراع في الشرق الأوسط من شأنه أن يضع إسرائيل في مواجهة إيران وحلفائها. وقال مصدر أمني لبناني إن محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني، من بين القتلى. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن عددا من الدبلوماسيين الإيرانيين قتلوا في الهجوم.
كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان “مقتل قيادي رفيع المستوى شغل منصب قائد قوة القدس (تابعة لإيران) في سوريا ولبنان ومستشارين إيرانيين وخمسة من الحرس الثوري الإيراني، في حصيلة أولية، للضربات الإسرائيلية على مبنى تابع للسفارة الإيرانية بالمزة بالعاصمة دمشق”.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أفادت بمقتل محمد رضا زاهدي وهو ضابط كبير بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في الهجوم الإسرائيلي.
ورأى شهود انتقلوا لمكان الهجوم بحي المزة بالعاصمة السورية دخانا يتصاعد من أنقاض مبنى سُوِيَ بالأرض وسيارات طوارئ متوقفة بالخارج. وشوهد علم إيراني معلق على عمود أمام الأنقاض. كما انتقل وزيرا الخارجية السوري والإيراني إلى مكان الهجوم.
وضربت إسرائيلأهدافا إيرانية أكثر من مرة خلال حربها مع حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة، لكنها رفضت التعليق على هجوم اليوم. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي “لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية”.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن خمسة أشخاص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية في سوريا ضد مسلحي جماعة حزب الله اللبنانية والحرس الثوري الإيراني، وكلاهما يدعم حكومة الرئيس بشار الأسد. وجاءت الغارات الإسرائيلية المكثفة بعد هجوم حركة حماس المتحالفة مع إيران على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وتعتبر دول عديدة حزب الله أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
ويرفع القصف الذي وقع اليوم عدد الهجمات الإٍسرائيلية التي استهدفت الأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري إلى 30، وشملت الأهداف مواقع إيرانية ومستودعات للأسلحة، وفقا للمصدر السوري لحقوق الأنسان.
ح.ز/ أ.ح/ ع.خ (رويترز/ د.ب.أ / أ.ف.ب)