إسرائيل تسحب معظم قواتها من جنوب قطاع غزة.. مجرد "استراحة"؟
قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الأحد (السابع من نيسان/ أبريل 2024) إنّ “الفرقة 98 أنهت مهمتها في خان يونس وغادرت قطاع غزة (…) للراحة والاستعداد لعمليات مستقبلية”. وأشار الجيش الى أن قوة كبيرة لا تزال تعمل في القطاع الفلسطيني، بحسب الحاجة الاستراتيجية.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤول عسكري أن الانسحاب يعود إلى أن الجيش حقّق أهدافه في خان يونس. وقال “لم تعد هناك حاجة للبقاء في المنطقة”.
وعقب الإعلان الإسرائيلي، شاهد مصور لوكالة فرانس برس فلسطينيين كانوا قد لجأوا إلى مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة يغادرون المدينة ويسلكون طريق خان يونس، سيرا، أو في سيارات، أو في عربات تجرها حمير.
وشهدت خان يونس، أكبر مدن الجنوب، على مدى أشهر قتالا عنيفا بين حركة حماس التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، وبين الجيش الإسرائيلي.
ويخشى سكان القطاع هجوما إسرائيليا على رفح التي لجأت اليها غالبية النازحين من القصف والقتال في القطاع المحاصر، بعد أن اعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “آخر معقل لحماس” في قطاع غزة.
وقال نتنياهو الأحد في خطاب أمام الحكومة بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب، “نحن على بعد خطوة واحدة من النصر، لكن الثمن الذي دفعناه مؤلم ومفجع”. وأضاف “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار بدون عودة الرهائن. هذا لن يحدث”.
وكرر نتنياهو عزمه على القضاء على حماس “في قطاع غزة بكامله، بما في ذلك رفح”، في إشارة إلى هجوم بري يتم التحضير له على هذه المدينة ويرفضه المجتمع الدولي.
الانسحاب مجرد “استراحة”
من جهته، رأى متحدث باسم البيت الأبيض الأحد أن إعلان الجيش الاسرائيلي الانسحاب من جنوب قطاع غزة هو مجرد “استراحة” على الأرجح لقواته.
وصرح جون كيربي لقناة إيه بي سي “بحسب ما فهمنا، واستنادا إلى ما أعلنوه، إنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته (الجيش الإسرائيلي) الموجودة على الأرض منذ أربعة أشهر”.
https://www.youtube.com/watch?v=/MYygmZOpS68
محادثات الهدنة إلى أين؟
ويرتقب أن يبحث مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وحماس في العاصمة المصرية اليوم الأحد، في اتفاق للهدنة.
وأوردت قناة “القاهرة الإخبارية” القريبة من الاستخبارات المصرية أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيشاركون في المحادثات.
ويمثّل الجانب المصري رئيس المخابرات العامة عباس كامل.
وقبيل جولة المحادثات الجديدة في القاهرة، حث الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة مصر وقطر على الضغط على حماس من أجل الموافقة على اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
ع.أ.ج/أ.ح/ ع.خ (أ ف ب، رويترز)