نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال اجتماع خاص مع وزراء من حزب الليكود الذي يرأسه، إن الهجوم الصاروخي الإيراني يجب أن يتبعه رد ذكي، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
وأفاد مسؤول إسرائيلي بارز، وفقا لتقرير هيئة البث الإسرائيلية، بأن إسرائيل تعهدت بإبلاغ الولايات المتحدة قبل شن أي هجوم مضاد، من أجل منح القوات الأمريكية في المنطقة الوقت الكافي للاستعداد لأي هجوم انتقامي إيراني.
ووفقا للتقرير، يجب أن تنتظر إيران وتترقب موعد الرد الإسرائيلي، كما انتظرت إسرائيل بترقب قبيل شن إيران لهجومها في وقت متأخر من مساء السبت.
وأفاد مصدر حكومي بأن نتانياهو استدعى أمس الاثنين مجلس وزراء الحرب للانعقاد للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة لبحث كيفية الرد على الهجوم. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن إسرائيل سترد، لكنه لم يقدم تفاصيل. وأضاف متحدثا من قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل، التي تعرضت لبعض الأضرار في الهجوم الإيراني مساء السبت “إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ، صواريخ كروز، والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد”.
كانت إيران، قد شنت ولأول مرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، بشكل مباشر ليل السبت/الأحد هجوما على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة وصواريخ كروز. وقد تم صد الهجوم إلى حد كبير. وصورت إيران الهجوم على أنه انتقام لمقتل ضباط إيرانيين كبار في قصف استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران في سوريا نسب لإسرائيل.
وقالت السفارة الأمريكية في نيودلهي اليوم الثلاثاء (16 نيسان/أبريل 2024) إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أرجأ زيارة كان من المقرر أن يقوم بها للهند هذا الأسبوع بسبب “الأحداث الجارية في الشرق الأوسط”.
وأثار احتمال رد إسرائيل قلق الكثيرين من الإيرانيين الذين يواجهون بالفعل متاعب اقتصادية وقيودا اجتماعية وسياسية أكثر صرامة منذ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في عامي 2022 و2023.
تحذيرات ودراسة فرض عقوبات
وأبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن نتانياهو في مطلع الأسبوع بأن الولايات المتحدة، التي ساعدت إسرائيل في صد هجوم طهران، لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي مضاد على إيران.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لإذاعة أوندا ثيرو الإسبانية “نحن على حافة الهاوية وعلينا الابتعاد عنها.. علينا أن نضغط على المكابح ونعكس الاتجاه”.
ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون نداءات مماثلة. كما دعت واشنطن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لضبط النفس.
وامتنع جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض أمس الاثنين عن قول ما إذا كان بايدن حث نتانياهو خلال محادثات مساء السبت على ممارسة ضبط النفس في الرد على إيران. وقال كيربي في مؤتمر صحفي “لا نريد أن نرى حربا مع إيران. لا نريد أن نرى صراعا إقليميا”، مضيفا أن الأمر متروك لإسرائيل لتقرر “ما إذا كانت سترد وكيف سترد”.
وبدورها، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن وزير الدفاع لويد أوستن أجرى اتصالات هاتفية أمس الاثنين بنظراء في الشرق الأوسط وأوروبا، قال خلالها “في حين أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، فإننا سنواصل الدفاع عن إسرائيل والجنود الأمريكيين”. وامتنعت روسيا عن انتقاد حليفتها إيران علانية لكنها دعت أيضا إلى ضبط النفس. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “زيادة التصعيد ليست من مصلحة أحد”.
وأبدت الصين اعتقادها بأن إيران قادرة على “التعامل مع الوضع بشكل جيد وتجنيب المنطقة المزيد من الاضطراب” مع الحفاظ على سيادتها وكرامتها. ونقلت وكالة أنباء شينخوا الرسمية اليوم الثلاثاء عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي أمس إن بكين تقدر تأكيد طهران عدم استهداف دول المنطقة ودول الجوار.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن مجموعة السبع تعمل على حزمة من الإجراءات المنسقة ضد إيران. وأضاف سوناك في البرلمان “تحدثت مع زملائي من زعماء مجموعة السبع.. نحن متحدون في تنديدنا بهذا الهجوم”.
وقالت إيطاليا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، إنها لا تمانع فرض عقوبات وأشارت إلى أن أي إجراءات جديدة ستستهدف أفرادا. وفي مقابلة مع رويترز، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن العقوبات الجديدة ستحتاج إلى دعم جميع أعضاء مجموعة السبع.
خ.س/ح.ز (د ب أ، رويترز)