رفح ـ إسرائيل تواصل عمليتها العسكرية وتعثر على أنفاق جديدة
قال سكان إن طائرات ودبابات إسرائيلية قصفت مناطق في أنحاء قطاع غزة الليلة الماضية، فيما يزور مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان المنطقة وسط دعوات أمريكية لجعل الحملة العسكرية أكثر تركيزا على الأهداف. وقال البيت الأبيض إنه من المقرر أن يجري سوليفان محادثات مع الإسرائيليين اليوم الأحد (19 أيار/ مايو 2024) ويؤكد ضرورة ملاحقة مسلحي حركة حماس بطريقة محددة الأهداف وليس من خلال هجوم واسع النطاق على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وتتوغل إسرائيل في المدينة التي تقول إنها المعقل الأخير لمقاتلي حماس. وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح التي كانت واحدة من الأماكن القليلة المتبقية أمامهم ليلوذوا بها.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أن القوات الإسرائيلية عثرت على عدة أنفاق تهريب في المنطقة الحدودية الواقعة بين غزة ومصر. كما تم اكتشاف أنفاق استخدمتها حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقد تم بالفعل تدمير بعض الأنفاق. وبحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، غادر نحو 800 ألف شخص المدينة منذ بدء العملية العسكرية في رفح قبل نحو أسبوعين.
وقال رئيس الأونروا فيليب لازاريني، مساء السبت مجددا على موقع إكس للتواصل الاجتماعي، إن ما يقرب من نصف سكان رفح ينتشرون في الشوارع، مؤكدا أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة. وتعتقد القيادة الإسرائيلية أن آخر كتائب حماس المتبقية تتواجد في رفح، وتريد سحقها. وقد حذرت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، وآخرون مرارا من شن هجوم واسع النطاق على المدينة التي تقع على الحدود مع مصر، بسبب العدد الكبير من المدنيين الذين يحتمون هناك. ومع ذلك، تتمسك القيادة الإسرائيلية بخططها للهجوم على رفح.
وقال سكان إن قوات إسرائيلية توغلت أيضا في الأزقة الضيقة في جباليا بشمال غزة، عائدة إلى منطقة قالت إنها أخرجت مقاتلي الحركة منها في وقت سابق من الصراع. وقال الجيش الإسرائيلي إن العمليات في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، دقيقة وتهدف إلى منع حماس من إعادة إحكام قبضتها هناك. وذكرت إسرائيل اليوم الأحد إن جنديين آخرين قتلا في معركة بجنوب القطاع.
وقال مسؤولو الصحة في غزة وحركة حماس إن 28 فلسطينيا على الأقل قتلوا اليوم الأحد، معظمهم في غارة على منزل في النصيرات وسط قطاع غزة. وذكر الدفاع المدني الفلسطيني في غزة في بيان أن فرق الإنقاذ انتشلت حتى الآن جثث 150 فلسطينيا قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، في حين أظهر إحصاء للدفاع المدني أن القصف الجوي والبري الإسرائيلي دمر 300 منزل. ولا تميز السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة بين المدنيين والمسلحين في حصيلة القتلى.
وتقول إحصاءات إسرائيلية إن هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الذي أدى إلى اندلاع الحرب أسفر عن مقتل 1200 شخص. ويعتقد أن حوالي 125 رهينة من بين 253 شخصا اختطفوا خلال الهجوم ما زالوا محتجزين في غزة. يذكر أن حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقالت السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة إن الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35386 فلسطينيا منذ بدء الحرب. وحذرت منظمات الإغاثة من انتشار الجوع ونقص الوقود والإمدادات الطبية على نطاق واسع.
في سياق متصل، ذكر الجيش الإسرائيلي أن صاروخا، تم إطلاقه من شمال غزة، على مدينة “سديروت” بجنوب إسرائيل ، اعترضته “القبة الحديدية”، وهو نظام دفاع جوي صاروخي، قبل فترة قصيرة. ولم ترد أي أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الأحد. يشار إلى أن مدينة “سديروت”، تعرضت لهجمات صاروخية متكررة، خلال الأسبوع الماضي.
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / رويترز)