مقتل نازحين في رفح والجيش الإسرائيلي ينفي شن غارة في المنطقة
نفى الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على “المنطقة الإنسانية” في غرب رفح بعد أن قال مسؤولون في غزة إن غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل في مخيم للنازحين بالمنطقة الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان “الجيش الإسرائيلي لم يقصف المنطقة الإنسانية في المواصي” في إشارة إلى المنطقة التي خصصها للنازحين من رفح ووجههم للتجمع فيها عندما شن الجيش هجومه البري في 7 أيار/مايو.
وفي وقت سابق اليوم اليوم الثلاثاء (28 مايو/أيار 2024) أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة إن 21 شخصا على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية جديدة على مخيم للنازحين غرب مدينة رفح في جنوب القطاع. وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة فرانس برس: أحصي “18 قتيلا حتى اللحظة وعدد من الإصابات في استهداف خيم النازحين غرب رفح” في القصف الإسرائيلي. وأكد في تصريح لاحق ارتفاع عدد القتلى إلى 21. وأشارت حركة حماس في بيان إلى “مجزرة جديدة”.
وكانت غارة إسرائيلية الأحد قد أدت إلى إشعال النيران في مخيم يزدحم بالنازحين في رفح ما أسفر عن مقتل 45 شخصا على الأقل وفقا لمسؤولين فلسطينيين. وأثارت الغارة الإسرائيلية غضبا وتنديدا عالميين الأمر الذي حدا برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الإعلان عن أن بلاده تحقق في “الحادث”.
من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم إن الجيش يحقق في احتمال أن تكون ذخائر مخزنة بالقرب من مجمع في غزة قصفته غارة جوية يوم الأحد هي سبب اندلاع حريق أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنيا.
وذكر الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش أنه لم يتضح بعد سبب اندلاع الحريق المميت، لكنه أضاف أن السبعة عشر كيلوجراما من الذخائر المستخدمة في الهجوم أصغر بكثير من أن تتسبب في نشوب حريق بحجم الحريق الذي اندلع.
وفي سايق متصل قال شهود عيان ومحليين إن الجيش الإسرائيلي توغل إلى غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة وسط شن هجمات برية وجوية على المنطقة. وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) والفرنسية (ا.ف.ب)، نقلا عن شهود عيان في مدينة رفح، أن قوات الجيش الإسرائيلي تسللت إلى حي تل السلطان من محور فيلادلفيا فيما أطلقت دبابات عدة قذائف بشكل عشوائي على خيام النازحين مما أدى إلى مقتل عدد منهم.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس بغزة، إن أربع قذائف على الأقل تم إطلاقها على خيام النازحين أثناء توغل الجيش مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص. وأضافت الوزارة أن الطواقم الطبية تواجه صعوبات بالغة بالوصول إلى الضحايا في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح. وفي ذات السياق، أكد شهود العيان أن الآلاف من النازحين بدأوا بالهرب من منطقة مواصي رفح نحو خانيونس والمناطق الوسطى خشية التعرض لمزيد من الهجمات الاسرائيلية.
وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس “تمركز” دبابات إسرائيلية وسط مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مع ورود أنباء عن قتال عنيف مع مقاتلي حركة حماس. وأكد مصدر أمني أن “آليات الاحتلال موجودة الآن وسط وجنوب غرب رفح”. وأشارت مصادر محلية إلى وقوع اشتباكات في المكان.
يشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا و الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وباشرت إسرائيل مطلع أيار/مايو الحالي هجوما بريا على رفح حيث كان يتكدس 1,4 مليون مدني فلسطيني. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن حوالي مليون مدني نزحوا من رفح بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء.
ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)