احتجاجات حاشدة في إسرائيل قبل التصويت النهائي على الإصلاح القضائي |

0


وصلت المسيرة الاحتجاجية التي استمرت يوما كاملا ودفعت عشرات الآلاف للاحتجاج على الإصلاح القضائي المثير للجدل في إسرائيل إلى القدس اليوم السبت (22 يوليو/ تموز) ، وفقا للمنظمين. وبدأ عدة مئات من المتظاهرين المسيرة التي امتدت لنحو 70 كيلومترا من تل أبيب إلى القدس مساء الثلاثاء مع تزايد حجم المجموعة تدريجيا خلال الأيام القليلة الماضية.

وشارك في احتجاج اليوم السبت أكثر من 70 ألف شخص، بحسب تقديرات القناة 13 الإسرائيلية. ويعتزم المتظاهرون قضاء ليلة الأحد أمام البرلمان.

كما تم التخطيط لمسيرات تضم آلاف الأشخاص في مدن أخرى في جميع أنحاء إسرائيل في المساء. وتخطط الحكومة الدينية اليمينية في إسرائيل يوم الأحد لتقديم الخطط التي من شأنها إضعاف سلطات القضاءإلى أعضاء البرلمان.

ومع ذلك، من غير المتوقع أن يتم تمرير مشروع القانون المثير للجدل قبل ظهر يوم الاثنين.

ولأكثر من نصف عام، أدى الاقتراح إلى انقسام داخل قطاعات كبيرة من المجتمع الإسرائيلي، حيث خرج الآلاف بانتظام إلى الشوارع ضده.

وأدى مسعى الحكومة لإجراء التعديلات إلى الزج بإسرائيل في واحدة من أسوأ أزماتها السياسية إذ خرجت احتجاجات بأنحاء البلاد مما أضر بالاقتصاد وأثار قلق حلفائها في الغرب.

وسار المحتجون في طابور امتد كيلومترات على الطريق الرئيسي المؤدي إلى القدس تحت شمس صيفية حارقة حاملين الأعلام الإسرائيلية ذات اللونين الأزرق والأبيض وسط أصوات قرع الطبول وهتافات وشعارات مناهضة للحكومة.

والمسيرة مستمرة منذ أيام وسط موجة حارة، وتزايدت أعداد المحتجين مع وصولهم إلى بوابات المدينة.

ومع حلول الظلام تجمع المحتجون أمام الكنيست (البرلمان) قبل بدء نقاش غدا الأحد يليه التصويت على مشروع القانون، والذي من شأنه أن يحد من صلاحيات المحكمة العليا فيما يتعلق بإبطال ما تعتبره قرارات حكومية أو وزارية “غير معقولة”.

ويقول الائتلاف القومي الديني بزعامة بنيامين نتنياهو إن مشروع القانون، الذي من المقرر أن يصوت عليه الكنيست بحلول يوم الاثنين، ضروري لتحقيق التوازن بين أفرع السلطة.

في كانون الثاني/يناير، كشفت الحكومة النقاب عن خطة للحد من سلطات المحكمة العليا في إطار حزمة إصلاحات تعتبرها المعارضة تهديدا للديموقراطية. وأثارت الأزمة انقسامات حتى داخل الجيش، الذي طالما اعتُبر كيانا يجمع مختلف طوائف المجتمع بعيدا عن السياسية، وسط مخاوف إزاء الجاهزية القتالية.

ويقول نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد ينفيها، إنه يسعى جاهدا من أجل التوصل لاتفاقات واسعة بشأن التعديلات ويطالب الأحزاب المعارضة بتقديم تنازلات.

ع.أ.ج/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.