في إطار مراجعة دورها – هل تغلق قطر مكتب حماس في الدوحة؟

0


نقلت وكالة رويترز اليوم السبت (الرابع من مايو/ أيار 2024) عن مسؤول -وصفته بالمطلع على تقييم تجريه الحكومة القطرية- أن قطر يمكن أن تغلق المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة في إطار مراجعة أوسع لدور الوساطة التي تضطلع به الدولة الخليجية في الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس.

وقال المسؤول لرويترز إن الدولة الخليجية تدرس إنْ كانت ستسمح لحركة حماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وإن المراجعة الأوسع تشمل النظر فيما إذا كانت قطر ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ قرابة سبعة أشهر.

يشار إلى أن قطر أعلنت الشهر الماضي أنها تعيد تقييم دور الوساطة التي تضطلع به في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب.

وقال المسؤول -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- إنه في حالة عدم اضطلاع قطر بدور وساطة فلن تكون هناك فائدة من الاحتفاظ بالمكتب السياسي لحماس لديها، لذا فإن هذا جزء من إعادة التقييم.

وذكر المسؤول أنه لا يعلم إنْ كانت قطر ستطلب من حماس مغادرة الدوحة إذا قررت الحكومة القطرية إغلاق مكتب الحركة. ومع ذلك قال إن مراجعة قطر لدورها ستتأثر بكيفية تصرف إسرائيل وحماس خلال المفاوضات الجارية.

وفي تقرير أمس الجمعة 03 / 05 / 2024 نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي -لم تسمِّهْ- القول إن واشنطن طلبت من الدوحة طرد حماس إذا استمرت الحركة في رفض اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقال قيادي من حماس لرويترزإن مفاوضي الحركة وصلوا إلى القاهرة اليوم السبت لإجراء محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة في غزة ستشهد إعادة بعض الرهائن إلى إسرائيل.

حول مكتب حماس السياسي في الدوحة

وتستضيف قطر المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2012 كجزء من اتفاق مع الولايات المتحدة.

ويعيش إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في الدوحة وسافر بشكل متكرر -بما في ذلك إلى تركيا- منذ هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتعرضت قطر – وهي دولة خليجية مؤثرة تعتبرها واشنطن حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي- لانتقادات من داخل الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب علاقاتها مع حماس، منذ هجوم الأخيرة غير المسبوق في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتقول الإحصاءات الإسرائيلية إن هجوم حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، ويعتقد أن 133 منهم ما زالوا محتجزين في غزة.

في المقابل تقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس إن الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب ذلك أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.

وطالب بعض المشرعين الأمريكيين إدارة الرئيس جو بايدن بإعادة تقييم علاقاتها مع قطر إذا لم تضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وحث آخرون قطر على قطع العلاقات مع حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر إلى الضغط على حماس. ولا توجد علاقات رسمية بين قطر وإسرائيل لكن مسؤوليهما يجتمعون لمناقشة جهود الوساطة.

ع.م/ أ.ح/ ع.ج (رويترز)

 

 

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.