مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل | سياسة
ذكرت خدمة إسعاف تابعة لحركة أمل الشيعية اللبنانية المتحالفة مع حزب الله أن غارات إسرائيلية أودت بحياة اثنين في جنوب لبنان اليوم الاثنين (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023).
في المقابل أدى هجوم صاروخي لحزب الله على الجانب الإسرائيلي أمس الأحد إلى إصابة عدد من العاملين في شركة الكهرباء الإسرائيلية التي قالت إن أحدهم لقي حتفه اليوم متأثرا بجراحه.يلية منذ اندلاع الحرب بين حليفته حركة حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وهذه الاشتباكات الحدودية هي الأعنف منذ أن خاضت إسرائيل وحزب الله حربا استمرت شهرا في عام 2006، وأدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 70 من مقاتلي حزب الله و10 مدنيين في لبنان، كما قُتل 10 آخرون في إسرائيل بينهم سبعة جنود. ونزح ألوف من الجانبين فرارا من القصف .
وتقتصر أعمال العنف إلى حد كبير حتى الآن على شريط من الأراضي على جانبي الحدود.
وتقول إسرائيل إنها لا تريد حربا على جبهتها الشمالية في الوقت الذي تسعى فيه إلى سحق حماس في قطاع غزة، بينما قالت مصادر مطلعة إن حزب الله يهدف من هجماته إلى إبقاء القوات الإسرائيلية منشغلة لكنه يتجنب خوض حرب شاملة.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
مخاوف من امتداد الصراع
ونقلت مصادر إعلامية على لسان أكثر من مسؤول أمريكي قوله إنّ الولايات المتحدة لا تريد للصراع أن يمتد، وأرسلت حاملتي طائرات إلى المنطقة لردع إيران عن التدخل . لكن ذلك لم يوقف الخطاب المتصاعد من حزب الله وإسرائيل.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أول أمس السبت إن الجماعة “ستواصل العمل” على الجبهة مع إسرائيل. وأضاف أن هناك “ارتقاء كمي على مستوى عدد العمليات وحجم الاستهدافات، عددها، وأيضا ارتقاء على مستوى نوع السلاح”.
من جانبه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله من توسيع هجماته. وقال في بيان اليوم “هذا لعب بالنار. سيتم الرد على (إطلاق) النار بنيران أشد كثيرا. ينبغي ألا يجربونا لأننا لم نظهر بعد سوى القليل من قوتنا”.
وعندما سُئل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن الخط الأحمر الذي تضعه إسرائيل، رد قائلا “إذا سمعتم أننا نفذنا هجوما على بيروت، فسوف تفهمون أن نصر الله تجاوز هذا الخط”.
تبادل إطلاق النار
في المقابل قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إنه مطمئن حتى الآن إلى “عقلانية” حزب الله. وأضاف “نحافظ على ضبط النفس، وعلى إسرائيل وقف استفزازاتها المستمرة في جنوب لبنان”.
وتعتبر إسرائيل منذ وقت طويل حزب الله أكبر تهديد لها على حدودها. وأدت حرب عام 2006 إلى مقتل 1200 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، و157 إسرائيليا، معظمهم من الجنود.
ووصف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعمال العنف بأنها “تبادل لإطلاق النار بين حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية في الشمال”، وتوقع استمرار تركيز إسرائيل على التهديد الذي يمثله حزب الله “في المستقبل المنظور”.
وقال للصحفيين في سول “قطعا لا أحد يريد أن يرى صراعا محتدما آخر يندلع في الشمال على حدود إسرائيل”، لكنه أضاف أن من الصعب التنبؤ بما قد يحدث.
وقال مهند الحاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط “أستطيع أن أرى بالتأكيد تصعيدا أوسع نطاقا، لكني لست متأكدا من (اندلاع) صراع شامل لا يريده أحد”.
وأضاف “لا أحد يريد ذلك، هذا من جانب، وأعتقد أن الولايات المتحدة تلعب دورا قويا في إبقاء الأمور تحت السيطرة”.
وتعتبر دول عديدة من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. حزب الله ، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. كما حظرت ألمانيا نشاطه على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
ع.ج.م/ أ.ح/ ع.خ (رويترز)