ظاهرة هاري كين .. لماذا لا يتوقف عن التسجيل؟ | رياضة | تقارير وتحليلات
هاري كين يسجل ويسجل في الدوري الألماني منذ انتقاله للعب مع بايرن ميونيخ قبل بداية الموسم من نادي توتنهام الإنكليزي. كابتن المنتخب الإنكليزي وماكينة أهدافه سجل حتى الآن 17 هدفا في 11 مباراة في الدوري الألماني.
وتفوق كين بفارق هدف واحد عن صدارة قائمة الهدافين في الموسم الماضي من البوندسليغا، بعد مضي 11 مرحلة فقط من عمر الموسم الحالي. نيكلاس فولكروغ لاعب بريمن السابق وكذلك كريستوف نكونكو لاعب لايبتزيغ السابق سجلا 16 هدفا الموسم الماضي حتى نهاية الموسم الماضي. ويتوقع المراقبون الرياضيون أن يحطم كين الرقم القياسي باسم روبرت ليفاندوفسكي 41 هدفا .
بيد أن هناك منافس آخر لكين في الدوري، سيرهو غيراسي، اللاعب الدوري الغيني المولود في فرنسا، هداف شتوتغارت في حصيلته بعد 11 مباراة 15 هدفا. المراقبون يرون أنه إذا استمر اللاعبين بهذا الأداء، فإن غيراسي قد يصل في النهاية إلى ستة وأربعين هدفًا، بينما قد يصل كين إلى اثنين وخمسين هدفًا. ويعتقد الجميع في بايرن أن كين يستطيع تحطيم الرقم القياسي.
في لقاء بايرن ضد هايدينهايم والذي انتهى بالفوز 4-2، سجل اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا للمرة الخامسة هذا الموسم هدفين أو أكثر في مباراة واحدة! وهي نسبة مذهلة بالنسبة لكثير من خبراء الرياضة.
شف لتوخيل عن أكبر رغبة لديه: أن يعود إلى ويمبلي مع بايرن في الأول من حزيران/ يونيو 2024، للفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيُقام على ملعب ويمبلي.
السر وراء تسجيل الأهداف؟
كين مهاجم رقم 9 ، لاعب ينهي الكرة في مرمى الخصم ويقف دائما في المكان الصحيح في انتظار تمريرة من الأجنحة من قبل كينغسلي كومان أو سانيه أو زملاء آخرين، أو بتمريرات عرضية من قلب الوسط خصوصا من يوشوا كيميش وأحيانا من جمال موزيالا أو غورتسكا. لكن ما يميزه أيضا أنه مهاجم بإمكانه للعب دور لاعب رقم 10 كصانع ألعاب، وهو ما فعله كثيرا بصناعة فرص لزملائه أو حتى أحيانا بدئه هو بالهجمة وصناعتها ثم تمرير الكرة إلى زميل له لتختتم الهجمة بهدف من صناعته. بل يلعب أحيانا دور المدافع حين يكون الضغط عاليا على فريقه من قبل الفريق الخصم.
كين جاء من البريمرليغ وهو دوري معروف عنه اللعب بضغط عال والكرات السريعة والهجمات المرتدة والكرة في أي مباراة بالدوري الإنكليزي الممتاز لا تتوقف عن الدحرجة حتى صافرة نهاية المباراة. بينما يبدو الدوري الألماني بالنسبة لكين الطامح لحصد لقب محلي و أوروبي ممكنا مع الفريق البافاري المهيمن على الدوري عدا هذا الموسم بسبب ظهور ليفركوزن القوي وتصدره الدوري الألماني والمنافسة الشرسة مع بايرن.
صحيفة “بيلد” الألمانية كتبت أن هاري كين يستغرق حوالي 30 دقيقة من ويمبلي للوصول إلى منزله في لندن. التقى هناك في بداية حزيران/ يونيو بمدرب بايرن ميونخ، توماس توخيل والمدير الرياضي حينها حسن صالحميدزيتش لتقديم تأكيد على انتقاله. في ذلك الوقت، كشف لتوخيل عن أكبر رغبة لديه: أن يعود إلى ويمبلي مع بايرن في الأول من حزيران/ يونيو 2024، للفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيُقام على ملعب ويمبلي.
كين جاء من البريمرليغ وهو دوري معروف عنه اللعب بضغط عال والكرات السريعة والهجمات المرتدة والكرة في أي مباراة بالدوري الإنكليزي الممتاز لا تتوقف عن الدحرجة حتى صافرة نهاية المباراة.
حسرة مانشستر يونايتيد
كين كان في مقدمة قائمة رغبات مدرب مانشستر يونايتد، إريك تين هاغ، في فترة الانتقالات. ومع ذلك، لم يظل قائد المنتخب الإنكليزي في بلاده، بل انتقل بدلاً من ذلك من توتنهام هوتسبير إلى بايرن ميونخ. قيمة الانتقال: حوالي 100 مليون يورو.
ريو فيرديناند لاعب مانشستر السابق والمنتخب الإنكليزي يتساءل بحسرة ويقول “لماذا؟ لماذا لم نذهب ونجلبه؟” وفقًا لتقرير “ذا أثليتيك”، كان لدى المدير الرياضي لمانشستر يونايتد، جون مورتو، وآخرين، الإحساس بأنهم لا يقفون في وضع جيد بعد مفاوضات مع توتنهام. كان النادي قد انسحب مبكرًا من المفاوضات.
كثير من المتابعين يرون أن كين سيحطم الرقم القياسي باسم ليفاندوفسكي، ففي 22 مايو/ حزيران 2021 الساعة الخامسة واثنين وعشرين دقيقة مساء، في الدقيقة 90 من وقت المباراة أمام أوغسبورغ سجل البولندي هدفه 41 محطما رقم الأسطورة الألمانية المدفع جيرد مولر 40 هدفا.
لغة الأرقام تشير إلى أنها مسألة وقت حتى يضع كين بصمته في الدوري الألماني محطما الرقم القياسي.
عباس الخشالي