إسرائيل تعلن "تكثيف الضغط" وتأمر بإخلاء وسط خان يونس

0


أكدت إسرائيل السبت (9 كانون الأول/ديسمبر 2023) عزمها على “تكثيف الضغط” في هجومها على حركة حماس في قطاع غزة. وشن الجيش الاسرائيلي عشرات الغارات الجوية على مناطق خان يونس ورفح في جنوب القطاع، إحداها في جوار خيم لنازحين في منطقة المواصي، بحسب مراسلي فرانس برس في المكان. وسجلت أيضًا معارك شرسة السبت في خان يونس ومدينة غزة وفي جباليا بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس.

ودعا قائد الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي السبت إلى “تكثيف الضغط” العسكري على حماس. وأعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي عبر القناة الإسرائيلية الثانية عشرة أن “أكثر من سبعة آلاف ارهابي” قتلوا في غزة، دون أن يوضح مصدر هذا التقدير.

من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس السبت إطلاق مزيد من الصواريخ على جنوب إسرائيل انطلاقًا من قطاع غزة.
وأمرت إسرائيل سكان القطاع بمغادرة وسط مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة اليوم السبت وقصفت القطاع من الشمال إلى الجنوب. ونشر ناطق باسم إسرائيل يتحدث العربية خريطة على منصة إكس توضح ستة مناطق تحمل أرقامًا في خان يونس طُلب من السكان إخلاؤها “بشكل عاجل”. وشملت الخريطة أجزاء من وسط المدينة لم تخضع لمثل هذه الأوامر من قبل. وأصدرت إسرائيل تحذيرات مماثلة الأسبوع الماضي قبل اقتحام الأجزاء الشرقية من المدينة. وقال السكان إنهم يخشون أن تكون أوامر الإخلاء الجديدة إيذانًا بشن هجوم آخر.
ومع شح الإمدادات الغذائية والطبية أيضًا، قال مسؤول كبير في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يجري حاليًا اختبار نظام جديد لإحضار المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، مما قد يسمح بزيادة الإمدادات. ولكن إسرائيل لم توافق بعد على فتح المعبر.

ووسط ارتفاع حصيلة الضحايا والوضع الإنساني “المأساوي”، سارعت منظمات إنسانية دولية إلى إدانة الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار أممي عرض للتصويت يوم الجمعة لوقف إطلاق النار في غزة. وجاء في بيان مشترك للمنظمات: “كان من شأن تنفيذ مثل هذا القرار إعطاء فرصة لالتقاط الأنفاس للمدنيين في غزة، هم في حاجة ماسة إليها، حيث  يتعرضون لقصف بلا هوادة. كانت هذه فرصة لوقف العنف، ولكنها ضاعت”. وضمت المنظمات كلًا من “أنقذوا الأطفال” و”العمل ضد الجوع” و”أوكسفام” و”كير” و”المجلس النرويجي للاجئين”. واعتبرت منظمة أطباء بلا حدود أنّ عدم تحرّك مجلس الأمن الدولي يجعله “شريكًا في المجزرة” في قطاع غزة. وصرّح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة بأنّ “كلّ هذا يحدث في سياق إنساني مروّع”، مشيرًا إلى أنّ “الناس يائسون وخائفون وغاضبون”.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدّد السبت على أن إسرائيل ستمضي قدمًا في “حربها العادلة للقضاء” على حركة حماس في قطاع غزة، مشيدًا باستخدام واشنطن حق النقض ضد مشروع القرار. ومشروع القرار الجمعة هو الخامس الذي يرفضه المجلس منذ بداية الحرب، في ظل انقسامه إلى حد كبير منذ سنوات حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية السبت أنها وافقت على بيع إسرائيل بصورة طارئة نحو 14 ألف طلقة دبابة. لكن إيران حذرت السبت من وقوع “انفجار لا يمكن السيطرة عليه” في الشرق الأوسط، إذا واصلت الولايات المتحدة دعم إسرائيل في الحرب.
وأعلن الحوثيون في اليمن السبت أنهم سيمنعون مرور السفن المتوجّهة إلى الموانئ الإسرائيلية، عبر البحر الأحمر ما لم يتمّ إدخال الأغذية والأدوية إلى غزة. ويأتي التحذير على خلفية تهديدات في البحر الأحمر والمياه المحيطة إثر سلسلة هجمات على سفن شنّها الحوثيون منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتجاوز العدد الإجمالي الرسمي للقتلى في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية والذي أحصته السلطات الصحية التابعة لحماس في القطاع 17700 اليوم السبت، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض. كما أجبرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

م.ع.ح/خ.س/ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.