ذكرت كيرا يارميش المتحدثة باسم المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني اليوم الاثنين (25 كانون الأول/ ديسمبر 2023) عبر موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، أنه موجود الآن في معسكر سجون ناءٍ بشمال روسيا، بعد افتقاد رؤيته لنحو ثلاثة أسابيع.
وقال مساعدو نافالني إنه لم يظهر في جلسة استماع عبر رابط فيديو في 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مما عزز المخاوف بشأن مصيره. ولم يتمكن محامو نافالني من رؤية موكلهم منذ نحو ثلاثة أسابيع، قبل جلسة الاستماع المزمعة. بينما رفضت السلطات الحكومية الروسية الكشف عن مكانه أو تفسير غيابه. واتضح الآن أنه نقل من مجمع السجون “أي كي-6” بشرق موسكو إلى منشأة “أي كي-3” في خارب بأقصى شمال روسيا، على مسافة ألفي كيلومتر من العاصمة.
وسبق لنافالني (47 عاما) أن رفع قضايا بشكل متكرر ضد نظام السجن زاعما انتهاك حقوقه. واستغل في كل مرة مثوله أمام المحكمة في انتقاد نظام بوتين، لكنه مؤخرا لم يعد يسمح له بحضور جلسات الاستماع.
ويقضي نافالني، الناشط المناهض للفساد وأبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، حكماً بالسجن لمدة 19 عاماً بتهمة “التطرف”. وكان قد أوقف في كانون الثاني/يناير 2021 بعد عودته إلى روسيا من فترة نقاهة قضاها في ألمانيا إثر محاولة اغتيال باستخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك، وهوحاليا يقبع في السجن منذ قرابة ثلاث سنوات. وهو معترف به دوليا كسجين سياسي.
وانقطعت أخبار السجين عن أقاربه والمتعاونين معه منذ بداية كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما كان محبوسا في مستعمرة تقع في منطقة فلاديمير على بعد 250 كيلومترا من موسكو.
وكتبت المتحدثة باسم نافالني: “إنه بخير”. كما أعلن رفيقه إيفان غدانوف “لقد وجدنا إليكسي”، وقال إن ما يسمى بمعسكر سجون “الدب القطبي” يعد واحداً من أكثر المستعمرات النائية في روسيا، مضيفا أنّ “الظروف هناك بشعة” في ظل وجود “جليد دائمٍ في المعسكر، وفي غاية الصعوبة الوصول إليه ولا رسائل يتم تسليمها”.
وأضاف غدانوف إنه كان واضحا منذ البداية أن جهاز السلطة في موسكو يريد عزل معارض بوتين، قبيل الانتخابات الرئاسية في 17 آذار /مارس والتي سيخوضها بوتين للمرة الخامسة.
وفي بداية الشهر الحالي أطلق معارضو الكرملين، الذين يدعمون نافالني حملة “روسيا بدون بوتين” وطالبوا فيها الناخبين باختيار مرشحين آخرين لخوض الانتخابات.
و.ب/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
