إن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي. لقد انهارت الخدمات الأساسية المقدمة للسكان المدنيين، ويفتقر مئات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك العديد من الأطفال، إلى أبسط الضروريات: الغذاء والماء والرعاية الطبية. ولذلك فمن المهم أن يتم توزيع المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق على السكان المدنيين في غزة. وكان هذا أيضاً محور الرحلات الثلاث التي قامت بها وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك إلى المنطقة منذ الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وأعلنت بيربوك أن ألمانيا ستزيد مساعداتها الإنسانية للمتضررين في الأراضي الفلسطينية. تدرك الحكومة الألمانية محنة الناس في غزة، وقد قامت بزيادة المساعدات الإنسانية عدة مرات، كان آخرها في 15 ديسمبر (كانون الأول) بنحو 24 مليون يورو. وبذلك يرتفع إجمالي المساعدات المقدمة للأراضي الفلسطينية إلى 203 ملايين يورو في عام 2023، منها 130 مليون يورو مخصصات جديدة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وفي مؤتمر صحفي عُقد في عَمّان يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول، قالت وزيرة الخارجية الألمانية: “إننا نستخدم هذه الأموال لدعم المنظمات الدولية مثل برنامج الغذاء العالمي واليونيسف، وقبل كل شيء الأونروا، حتى يمكن تزويد الناس في غزة بالغذاء”. رسالتنا واضحة: لن نترك الأمهات والآباء والأطفال الفلسطينيين الأبرياء وحدهم”.
كما قامت بيربوك بتعيين الدبلوماسية المحنكة دايكه بوتسيل كمبعوث ألماني خاص للمساعدات الإنسانية في الشرق الأدنى والأوسط. ومن بين أمور أخرى، تعمل كنظير للمبعوث الأمريكي الخاص ديفيد ساترفيلد وهي المعنية الرئيسية الألمانية بالتواصل بالنسبة للأطراف الفاعلة في المنطقة. إن التزام المبعوث الخاص هو جزء من الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف حالة الطوارئ الإنسانية في غزة، التي يعاني منها السكان المدنيون في غزة نتيجة لهجمات حماس الإرهابية. يعتمد عملهم على انخراط ألمانيا الإنساني طويل الأمد وجهودها من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
المصدر
