إيران تشيع ضحايا تفجيري كرمان.. والقبض على مشتبه بهم
شيع الإيرانيون، الجمعة (الخامس من يناير/ كانون الثاني)، ضحايا تفجيريين داميين شهدتهما البلاد مؤخرا. فيما أعلن وزير الداخلية أحمد وحيدي عن القبض على عدد من المشتبه بهم في التفجيرين اللذين أعلن “تنظيم الدولة الإسلامية” المعروف بـ “داعش” مسؤوليته عنهما.
وفي لقطات بثها التلفزيون الحكومي، هتف المشيعون “الانتقام الانتقام” خلال الجنازات بمدينة كرمان التي كانت مسرحا لتفجيري الأربعاء الماضي، اللذين كانا الأكثر دموية فيإيران منذ الثورة الإسلامية في 1979.
وقُتل نحو 100 شخص في الانفجارين اللذين وقعا خلال إحياء ذكرى قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قتلته طائرة مسيرة أمريكية في العراق عام 2020.
وتأتي التفجيرات وسط تصاعد التوتر في المنطقة واقتراب الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في غزة من دخول شهرها الرابع.
وأعلن وحيدي في حديث للتلفزيون الرسمي القبض على عدد من المشتبه بهم. وقال دون الدخول في تفاصيل “عثرت أجهزة الاستخبارات على أدلة مهمة للغاية على العناصر المتورطة في التفجيرات الإرهابية في كرمان، وتم القبض على عدد ممن كان لهم دور في هذا الحادث“.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن نائب وزير الداخلية ماجد مير أحمدي قوله “تم القبض على أشخاص في خمس مدن بخمسة أقاليم، ممن دعموا هذا الحادث أو كانوا على صلة به. سيتم الإعلان عن التفاصيل في الساعات القليلة المقبلة“.
وقال تنظيم الدولة الإسلامية أمس الخميس إن اثنين من أعضائه فجرا أحزمة ناسفة وسط الحشد الذي تجمع عند مقبرة سليماني في المدينة الواقعة بجنوب شرق البلاد.
وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي خلال مراسم تشييع الجثامين في مركز الإمام علي الديني في مدينة كرمان “سنجدكم أينما كنتم“. وفي خطاب نقله التلفزيون، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “ستقرر قواتنا المكان والزمان المناسبين للرد“.
وكان سليماني قائدا لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية فيالحرس الثوري الإيراني، وأحد أبرز القادة العسكريين للجمهورية الإسلامية، وصاحب دور محوري في رسم استراتيجيتها في الشرق الأوسط على مدى أعوام طويلة.
ويعزى الى سليماني الدور الأكبر في إرساء “محور المقاومة”، وهي التسمية التي تطلق على الأطراف الحليفة لطهران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني وحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، وثلاثتها مصنفة كتنظيمات إرهابية في ألمانيا والولايات المتحدة وغيرهما. كما يضم المحور جماعة الحوثيين في اليمن، إضافة الى بعض الفصائل العراقية.
وكان سليماني يحظى بمكانة رفيعة بين العديد من الإيرانيين الموالين للنظام الحاكم، وشارك مئات الآلاف منهم في تشييعه مطلع العام 2020، خلال مراسم تنقلت بين محافظات عدة وصولا إلى دفنه في مسقطه كرمان.
ع.أ.ج/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)