إيران: كشف آثار لعملاء داعش بتفجيري كرمان
أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، الجمعة (الخامس من يناير/ كانون الثاني)، عن القبض على عدد من المشتبه بهم في التفجير مدينة كرمان جنوبي إيران. وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن وزير الداخلية الإيراني قال في تصريح له “إن قوى الأمن الإيرانيةعثرت علىأدلة جيدة حول أسباب التفجير الإرهابي في كرمان، وتم اعتقال عدد من المشتبه بهم“. وأضاف “الأوضاع تحت السيطرة وبالتأكيد ستقع الحركات الإرهابية المدعومة من الأنظمة الإرهابية في قبضة قوة الأمن الإيرانية“.
يذكر أن تفجيرين استهدفا يوم الأربعاء الماضي المشاركين في إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في كرمان ما أدى إلى مقتل 89 شخصا وإصابة 284 آخرين مازال 180 منهم في المستشفيات يتلقون العلاج اللازم. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مسؤوليته عن التفجيرين.
وكشفت وزارة الداخلية الإيرانية عن بعض التفاصيل حول تفجيري كرمان، مشيرة إلى أنه بعد وقت قصير من الحادث المأساوي، اكتشفت قوات جهاز الاستخبارات الآثار الأولى لعملاء داعش الإرهابيين. وقالت الوزارة في بيانها أن أحد الإرهابيين الانتحاريين اللذين قتلا في مكان الحادث، يحمل الجنسية الطاجيكية، ولم يتم بعد تحديد هوية الإرهابي الثاني بشكل نهائي.
وأوضحت الوزارة أنه بعد تحديد العوامل التي أدخلت الإرهابيين إلى البلاد، تمت تنفيذ أولى عملية الاعتقال مساء يوم الحادث، وفي صباح يوم الخميس تم التعرف على المسكن الذي كان يستخدمه الإرهابيان القتيلان في ضواحي مدينة كرمان، كما تم التعرف على عنصرين يدعمان ويزودان المسكن المذكور باحتياجاته واعتقالهما.
وقالت الوزارة إنه تم التعرف على 9 أشخاص من شبكة إسناد الفريق الإرهابي وأعوانه واعتقالهم في 6 محافظات من البلاد فضلا عن اكتشف 2 سترة انتحارية، 2 جهاز تحكم عن بعد، 2 صاعق ناسف، عدة آلاف من الرصاصات المستخدمة في السترات الانتحارية، والأسلاك المعدة للسترات وكميات من المواد الخام المتفجرة.
قال مصدران مطلعان على معلومات استخبارية لرويترز الجمعة إن اتصالات اعترضتها الولايات المتحدة أكدت ضلوع فرع تنظيم الدولة الإسلامية بأفغانستان في تفجيرين مزدوجين بإيران أسفرا عن مقتل نحو 100 شخص.
وذكر أحد المصدرين “المعلومات الاستخبارية واضحة ولا جدال فيها“. وقال المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما لحساسية الأمر إن المعلومات الاستخبارية ضمت اتصالات جرى اعتراضها وذلك دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ع.أ.ج/ ف.ي (د ب ا، رويترز، أ ف ب)