مقتل قيادي عسكري كبير بحزب الله في قصف إسرائيلي

0


في وقت يثير استمرار التصعيد عند حدود لبنان مع إسرائيل الخشية من توسع نطاق الحرب في غزة، قتل قيادي عسكري بارز في حزب الله اليوم الاثنين (الثامن من يناير/ كانون الثاني 2024) في “قصف إسرائيلي استهدف سيارته” في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس. 

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن القيادي “قتل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم” الواقعة على بعد حوالى 11 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، موضحاً أنه “كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب”.

ومن جهتها، أعلنت “الوكالة الوطنية للإعلام”، الوكالة اللبنانية الرسمية، أن الغارة التي كانت قد نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية صباح اليوم الاثنين، مستهدفة سيارة من نوع “رابيد” على طريق محلة “الدبشة” في بلدة “خربة سلم”، أسفرت عن مقتل شخصين.

فيما قالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان اليوم الاثنين أدت إلى مقتل قائد كبير في قوة “الرضوان” التابعة لحزب الله. وكشفت المصادر الأمنية أن غارة جوية على بلدة مجدل سلم استهدفت سيارة وسام طويل القيادي بكتيبة الرضوان وأسفرت عن مقتله هو ومرافقه. وقل أحد المصادر “هذه ضربة مؤلمة للغاية”. ورجح مصدر آخر أن “تتصاعد المواجهات” عقب الضربة.

القيادي العسكري الأعلى رتبة حتى الآن

وكان “حزب الله” قد أعلن في بيانين منفصلين سابقين أن عناصره استهدفوا ظهر اليوم الإثنين، موقعي “حدب البستان” و”رويسات العلم” الإسرائيليين بالأسلحة المناسبة. وقصفت المدفعية الإسرائيلية بعد ظهر اليوم “رويسة حولا” عند أطراف بلدتي “حولا” و”ميس الجبل” الحدوديتين جنوب لبنان.

وفي وقت لاحق، اعترف الحزب في بيان له بمقتل وسام حسن طويل من بلدة خربة سلم مستخدما صفة “قائد” في الإشارة إليه. وهذه أول مرة يستخدم فيها حزب الله صفة “قائد” عند نعي أحد عناصره.

ويعد وسام حسن طويل القيادي العسكري الأعلى رتبة في حزب الله الذي يقتل بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل.

مقرب من أكبر القيادات

ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مجموعة صور لطويل، يظهر في إحداها وهو يجلس قرب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية في العراق في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.

وظهر في صور أخرى مع عدد من قيادات الحزب، بينهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله، والقيادي السابق عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيارة مفخخة في دمشق عام 2008، إضافة الى مصطفى بدر الدين، القيادي العسكري الذي قتل في سوريا عام 2016.

ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 182 شخصا في لبنان، بينهم 136 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين.

وتشهد بيروت في الفترة الأخيرة زيارات لدبلوماسيين غربيين سعياً إلى ضبط النفس وتجنّب حصول تصعيد بين إسرائيل ولبنان، والدفع باتجاه إيجاد حلول قد تشمل تسوية الخلاف الحدودي البري بين البلدين.

وتعتبر دول عديدة، من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول عربية، حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. كما حظرت ألمانيا نشاطه على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”. 

ص.ش/أ.ح/ خ.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.