رغم ضغوط الجمهوريين .. بايدن يتمسك بوزير دفاعه أوستن
رفض البيت الأبيض الاثنين (الثامن من يناير/ كانون الثاني 2024) دعوات أطلقها جمهوريون طالبوا فيها الرئيس جو بايدن بإقالة وزير الدفاع لويد أوستن، بعدما تكتّم أياما عدة عن واقعة إدخاله المستشفى.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في تصريح لصحافيين رافقوا بايدن في رحلة في الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” إن “الرئيس لديه كامل الثقة ولا زال يثق بالوزير أوستن”. وتابعت: “ما نريده في المقام الأول هو أن يتعافى (أوستن) وأن يعود إلى البنتاغون“.
وكان جمهوريون قد طالبوا باستقالة أوستن أو إقالته، بعدما تبيّن أنه أبقى مدى أيام عدة مسألة إدخاله المستشفى الأسبوع الماضي بسبب مضاعفات صحية طي الكتمان حتى على بايدن والبيت الأبيض.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن بايدن يعتبر أن أوستن يؤدي “عملا رائعا” وإن الرئيس يكن له الاحترام. وشدّد كيربي على “عدم وجود أي خطط أو أي بديل لبقاء الوزير أوستن في منصبه ومواصلته الدور القيادي الذي يؤديه”.
وأشار إلى أن السلطات ستبحث بشكل معمّق “لتبيان ما إذا كانت الإجراءات تحتاج إلى أي تغيير أو تعديل للاتعاظ من هذا الأمر”. وقال كيربي إن أوستن استأنف مهامه وهو يعمل من مستشفى وولتر ريد العسكري في ضواحي واشنطن.
ولم يدل المتحدث بأي تعليق بشأن ما إذا صار بايدن على علم بالوضع الصحي لأوستن.
وانتظر البنتاغون حتى الجمعة ليكشف أن أوستن (70 عاما) أدخل مستشفى وولتر ريد العسكري قرب واشنطن مساء الاثنين “بسبب مضاعفات حدثت على أثر إجراء طبي غير طارئ”، من دون أن يحدد طبيعة المضاعفات أو مدة بقائه فيه.
وشكّل التكتّم على الوضع الصحي لأوستن لأيام مخالفة للبروتوكول المعتمد في حالات مماثلة، خصوصا في وقت تواجه واشنطن أزمات عدة ذات طبيعة عسكرية، منها الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب في قطاع غزة بين حليفتها إسرائيل وحركة حماس.
وأقرّ أوستن في بيان السبت بأنه كان في إمكانه “التصرّف بشكل أفضل لضمان إبلاغ الأمريكيين بشكل ملائم. أتعهد القيام بأفضل” من ذلك.
ص.ش/ أ.ح (أ ف ب)