وزير الدفاع الإسرائيلي: الفلسطينيون "سيحكمون غزة بالمستقبل"
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الإثنين (15 يناير/كانون الثاني 2024) في مؤتمر صحافي “يعيش الفلسطينيون في غزة وبالتالي سيحكمها الفلسطينيون في المستقبل . يجب أن تنبثق حكومة غزة المستقبلية من قطاع غزة”. وأضاف “في نهاية الحرب، لن يكون هناك تهديد عسكري من غزة. لن تكون حماس قادرة على الحكم والعمل كقوة عسكرية في قطاع غزة”.
وأشار غالانت إلى أنّ الحكومة المستقبلية ستكون “بديلاً مدنياً”، مشدّداً في الوقت ذاته على أنّ قواته ستتمتّع بـ”حرية العمل” بشكل يهدف لحماية الإسرائيليين حسب قوله.
ميدانيا أعلن الوزير الإسرائيلي أن المرحلة المكثّفة من الحرب ضد حركة حماس في جنوب قطاع غزة “ستنتهي قريبا”. وقال غالانت “أوضحنا أن مرحلة العمليات المكثّفة ستستمر لنحو ثلاثة أشهر”، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تم بلوغها في شمال قطاع غزة. وتابع “في جنوب غزة سنتوصل إلى هذا الإنجاز وسينتهي الأمر قريبا”. وتابع “سيحين الوقت الذي ننتقل فيه إلى المرحلة التالية “، من دون تحديد أي إطار زمني.
وكثف الجيش الإٍسرائيلي في الأسابيع الأخيرة عملياته العسكرية في خان يونس ورفح في جنوب القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قدر أن القتال في غزة سيستمر على الأرجح طوال عام 2024 بأكمله ، حيث تعمل إسرائيل على تجريد حماس من قدراتها العسكرية وتفكيك منظومتها الإدارية في قطاع غزة. ومن بين أهداف هذا الحرب إطلاق الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها على جنوب إسرائيل ونقلتهم إلى قطاع غزة.
حماس تمارس “الاستغلال الوحشي للرهائن الأبرياء”
وفي سياق متصل ندّد الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين بما وصفه بـ “الاستغلال الوحشي للرهائن الأبرياء” بعد ما نشرت حركة حماس مقطع فيديو جديد أعلنت فيه مقتل اثنين من الذين خطفوا أثناء هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ورفض المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري ما قالته الحركة بأن اثنين من الرهائن قتلا جراء قصف إسرائيلي في قطاع غزة، مشددا على أن “هذه كذبة من حماس”.
وفي وقت سابق أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية، مقتل اثنين من الرهائن الإسرائيليين، وذلك جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة، بحسب فيديو نشرته اليوم.
وبعد نشر الفيديو، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن حركة حماس تمارس “ضغطا نفسيا” على عائلات الرهائن، مؤكدا أن الحركة “تعرّضت لضربة قوية” من قبل الجيش الإسرائيلي و”ما تبقّى لها هو أن تمسّ وترا حساسا في المجتمع الإسرائيلي من خلال إساءات نفسية حيال أفراد العائلات” للرهائن.
وشدد غالانت على أن الحرب ستكون السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن من خلال فرض “ضغط عسكري” إضافي على حماس. وأوضح “من دون ضغط عسكري لن يتحدث أحد إلينا، من دون ضغط عسكري لن ننجح في التوصل الى أي اتفاقات”.
ع.ج.م/أ.ح/ خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)