الحوثيون "يطردون" موظفي المنظمات الأمريكيين والبريطانيين
أبلغ المتمردون الحوثيون الأمريكيين والبريطانيين العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في مناطق سيطرتهم في اليمن أن أمامهم شهرًا لمغادرة البلاد، على ما أفاد مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس.
وأخطرت سلطات صنعاء، العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن و”من خلاله جميع المنظمات الإنسانية” بأن أمام موظفيها الأمريكيين والبريطانيين مهلة شهر “للاستعداد لمغادرة البلاد”، وذلك في رسالة بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في الرسالة أن “عليهم أن يكونوا على استعداد للرحيل فور انتهاء هذه المهلة”. وأكد مسؤول في الأمم المتحدة تلقي الرسالة وقال لوكالة فرانس برس طالبًا عدم كشف هويته إن “الأمم المتحدة تنتظر مع شركائها لترى ما ستكون المراحل المقبلة”. ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن بيتر هوكينز ومقّره في صنعاء، بريطاني الجنسية.
جاء ذلك بعدما نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر ضربات مشتركة على مواقع للحوثيين في اليمن لردعهم عن مواصلة استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها. كما نفّذت الولايات المتحدة مزيدًا من الغارات ضد مواقع تضم صواريخ قالت إنها تمثّل تهديدًا وشيكًا للسفن المدنية والعسكرية على حد سواء.
وتسببت هجمات المتمردين المدعومين من إيران، والتي يقولون إنها تأتي تضامنًا مع قطاع غزة، بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي الذي تمرّ عبره نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية. وبات الحوثيون يستهدفون أيضًا السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا ردًا على ضربات هاتين الدولتين.
مطالبة بسحب السفن الأمريكية والبريطانية
وطالب محمد الحوثي، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، اليوم الثلاثاء (23 كانون الثاني/يناير 2024)، الولايات المتحدة وبريطانيا بسحب سفنهما من مياه البحر الأحمر “باعتبارها ليست مرتعًا لهما”.
واعتبر الحوثي أن التواجد الأمريكي البريطاني في البحر الأحمر يأتي للدفاع عن إسرائيل، و”ليس حماية الملاحة البحرية” على حد تعبيره، كما نقلت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين.
وأدرجت واشنطن جماعة الحوثي، مرة أخرى، ضمن قائمة الإرهابيين “ردًا على هجماتهم المتكررة في البحر الأحمر”.
م.ع.ح/ع.ش (د ب أ ، أ ف ب)