بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي سيدعون لوقف إطلاق النار في غزة
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن قادة الاتحاد الأوروبي سيدعون إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة، خلال قمتهم، في بروكسل الخميس (21 مارس/آذار 2024). وأضاف قبيل بدء القمة “اليوم سيذهب المجلس إلى ما هو أبعد بكثير” عما كان في الشهور السابقة.
وأردف قائلا “سيطلب (المجلس) وقفا مستداما لإطلاق النار، ويطالب بالتأكيد أيضا بتحرير الرهائن، لكنه سيبدي قلقا شديدا إزاء حالة الشعب في غزة، إنه أمر غير مقبول”. ودعا بوريل إسرائيل إلى التأكد من وصول مزيد من المساعدات إلى غزة، قائلا إنه يأمل أن يفعل قادة الاتحاد الأوروبي الشيء نفسه. وتابع “إنهم (سكان غزة) يتضورون جوعا. لذلك آمل أن يبعث المجلس برسالة قوية إلى إسرائيل بأن تتوقف عن الحظر وتتوقف عن منع وصول الطعام إلى غزة وتهتم بالمدنيين. “لإسرائيل حق الدفاع (عن نفسها) لا الانتقام”.
فيما قال رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار إن النمسا وجمهورية التشيك تعيقان الاتحاد الأوروبي من الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقال فارادكار- الذي أعلن استقالته أمس الأربعاء، ولكنه سيظل في منصبه كرئيس للوزراء فقط لحين تعيين خليفة له – إنه يأمل في إقناع الدولتين بالموافقة على توجيه دعوة موحدة من التكتل “لوقف فوري إنساني لإطلاق النار من شأنه أن يؤدي إلى حل الدولتين”.
ورد المستشار النمساوي كارل نيهامر بأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعترف بـ “العنف الجنسي” الذي ارتكبته حركة حماس في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على إسرائيل، وقال: “لا يزال هناك نقاش لا أستطيع، بأمانة، أن أفهمه”. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاتحاد الأوروبي إلى دعم الجهود لوقف إطلاق النار، وحذر من أنه يجب إدانة الخسائر في صفوف المدنيين في غزة كما هو الحال في أوكرانيا “دون ازدواجية المعايير”.
من جانبه قال وزير الشؤون الاستراتيجية في إسرائيل، رون ديرمر، في برنامج بودكاست أمريكي ، بث عبر الإنترنت الخميس، “سوف ندخل (رفح) وننهي هذه المهمة. وأي شخص لا يفهم ذلك لا يفهم أنه قد تم الضغط على العصب الوجودي لليهود”، بهجوم 7 تشرين الأول / أكتوبر عندما قتل مسلحو حماس 1200 شخص واختطفوا 250 آخرين. و يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ومن المقرر أن يتوجه ديرمر، وهو مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إلى واشنطن بداية الأسبوع المقبل للاستماع إلى مخاوف إدارة بايدن من أن مثل هذا الغزو من شأنه أن يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين في وقت تنتشر فيه المجاعة والأمراض في غزة.
مزيد من المساعدات عبر البحر
في غضون ذلك، التقى خبراء ودبلوماسيون من 36 دولة، إلى جانب ممثلي منظمات الإغاثة الدولية في قبرص الخميس، لمناقشة إيصال المزيد من المساعدات عبر البحر لقطاع غزة الذي مزقته الحرب. وقال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس إن التركيز انصب على المسائل اللوجستية للنقل بسفينة شحن من ميناء لارنكا بقبرص إلى غزة. وأضاف كومبوس للصحفيين إنه سوف يتم إنشاء صندوق لهذا الغرض. وقال “الهدف هو زيادة ايصال المساعدات لغزة قدر المستطاع”.
غير أنه لم يتم اتخاذ قرارات معينة خلال المشاورات، بحسب مصادر قبرصية رسمية. وسوف يطلع المشاركون حكوماتهم على فحوى المناقشات في الأيام المقبلة، وسوف يكون هناك اجتماع آخر قريبا. وهناك سفينة شحن محملة بنحو 500 طن من مواد الإغاثة توجد حاليا في ميناء لارنكا جاهزة للمغادرة. وقال متحدث باسم الحكومة القبرصية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب .أ) إنها سوف تغادر خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن شأن هذه أن تكون ثاني عملية ايصال للمساعدات عبر البحر. وسلمت سفينة تتبع منظمة إغاثية نحو مئتي طن من المساعدات يوم السبت. وتبعد لارنكا نحو 400 كيلومتر من قطاع غزة.
ف.ي/ع.ج (د ب ا، رويترز، ا ف ب)