عقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اجتماعا مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس صباح اليوم الثلاثاء (26 مارس/ آذار 2024) في القدس. ومن المرجح أن المحادثات السرية بين الوزيرين دارت حول موضوعات راهنة مع الحكومة الإسرائيلية: مطلب الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والمزيد من المساعدات للسكان المدنيين هناك، والمطالب بحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. ونظرا للقضايا الصعبة، بدت تحية الوزيرين فاترة ومهنية ومحدودة الترحاب.
وكانت هناك المصافحة والابتسامة المعتادة أمام الكاميرات، بينما غاب تقريبا التواصل البصري بين بيربوك وكاتس. وعقب لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أشادت بيربوك مساء أمس الاثنين بوضوح بالسلطة الفلسطينية لمساهمتها في قرار الأمم المتحدة.
وقالت بيربوك في رام الله إنه بإدانتها الواضحة لعنف حماس ضد المدنيين في إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي قدمت السلطة الفلسطينية التي يتزعمها عباس “مساهمة مهمة” في القرار الذي اتخذ في نيويورك، مضيفة أنه لا يمكنها سوى دعم دعوة السلطة الفلسطينية التي وجهها عباس إلى حماس لإلقاء سلاحها، مشيرة إلى أن النداء العاجل الذي أطلقه مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين لوقف إطلاق النار جاء متأخرا.
وأكدت أهمية مطالب الإفراج عن جميع الرهائن في غزة وتقديم المزيد من المساعدات للسكان المدنيين هناك. تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة السادسة التي تزور فيها بيربوك إسرائيل منذ الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ش/ ح.ز (د ب أ)
