قتيل ومصابان في كريات شمونة الإسرائيلية بعد قصف لحزب الله
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية ، اليوم (الأربعاء 27 مارس / آذار 2024)، بسقوط قتيل ومصابين اثنين في كريات شمونة جراء قصف صاروخي من لبنان. ووفق ما نشرته هيئة “البث” إلاسرائيلية على حسابها بمنصة “إكس” اليوم ، “قتل شاب وأصيب مدني وجندي من الجيش جراء سقوط قذيفة على مبنى في كريات شمونة”. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن وابلا من الصواريخ أطلق من لبنان حيث استهدف ما لا يقل عن 30 صاروخا مدينة كريات شمونة الشمالية. ووفق قناة “أي 24 نيوز” الإسرائيلية ، تظهر اللقطات المتداولة عبر الإنترنت نظام القبة الحديدية الجوي وهو يسقط بعض الصواريخ. وتقول الشرطة الإسرائيلية إن الضباط يتعاملون مع عدة مواقع تعرضت لصدمات الصواريخ في المدينة، حيث لحقت أضرار بالممتلكات. وكان حزب الله
من جهتها، قالت جماعة حزب الله اليوم إنها أطلقت عشرات الصواريخ على بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل، القريبة من الحدود اللبنانية، ردا على ضربات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان أمس الثلاثاء وأسفرت عن سقوط قتلى.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
وقال مصدران أمنيان لرويترز إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في ضربات إسرائيلية على بلدة الهبارية. وأضافا أن الضربات استهدفت على ما يبدو مركز الطوارئ والإغاثة الاسلامية التابع للجماعة الاسلامية في البلدة.
ولم يصدر أي رد فعل حتى الآن من إسرائيل على ضربات حزب الله اليوم الأربعاء، كما لم تعلن أي تفاصيل بشأن سقوط قتلى أو مصابين أو حدوث أضرار.
وأعلنت “الجماعة الإسلامية”، الفصيل اللبناني الإسلامي المرتبط بحركة حماس الفلسطينية، أنّ غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر الأربعاء مركزاً إسعافياً في قرية الهبّارية في جنوب لبنان ممّا أسفر عن سقوط سبعة قتلى.
وقال مصدر في الجماعة الإسلامية لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّ “سبعة مسعفين” قتلوا في الغارة التي استهدفت مركزاً إسعافياً في الهبّارية تديره “جمعية الإسعاف اللبنانية” التابعة للجماعة. وللعديد من الأحزاب والفصائل في لبنان جمعيات صحية وإسعافية تابعة لها.
وقالت “جمعية الإسعاف اللبنانية” التابعة للجماعة الإسلامية في بيان إنّ الغارة استهدفت مبنى في الهبارية يستخدمه جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يخضع لإشرافها. وأوضحت أنّ جهاز الطوارئ والإغاثة يستخدم هذا المبنى مركزاً إسعافياً. وأضاف البيان “نعتبر أنّ هذا الاستهداف هو جريمة نكراء بكل المعايير وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية ونحمّل الجهة المنفّذة لهذه الجريمة النكراء كامل المسؤولية”.
من جهته، قال مسؤول آخر في الجماعة الإسلامية طالباً بدوره عدم نشر اسمه إنّ أكثر من عشرة مسعفين كانوا في المركز الإسعافي لحظة استهدافه، مشيراً إلى أنّه تمّ انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وعلى الرّغم من أنّ حزب الله هو التنظيم المسلّح الأقوى على الإطلاق في لبنان، إلا أنّ فصائل عدّة، فلسطينية ولبنانية تعلن انخراطها بصورة متزايدة في شنّ هجمات ضدّ إسرائيل. وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل في لبنان 331 شخصاً على الأقلّ، معظمهم من مقاتلي حزب الله، إضافة إلى 57 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. ولا تتضمّن هذه الحصيلة القتلى الذين سقطوا فجر الأربعاء في الهبارية. بالمقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين على الأقلّ بنيران مصدرها لبنان.
وكانت أربعة مصادر أمنية قد أكدت لرويترز أن إسرائيل شنت ضربات جوية على مناطق قرب بلدتي رأس بعلبك والهرمل بشمال شرق لبنان أمس الثلاثاء في أبعد قصف حتى الآن عن الحدود الجنوبية حيث تتبادل جماعة حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل.
وأكدت إسرائيل شن ضربات جوية قائلة إن طائراتها استهدفت عددا من المواقع العسكرية التي يستخدمها حزب الله ردا على هجوم صاروخي على إحدى قواعده قرب الحدود اللبنانية.
ودوت صفارات الإنذار من الصواريخ في شمال إسرائيل طوال أمس الثلاثاء. ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ أكتوبر/ تشرين الأول في أسوأ أعمال عنف عبر الحدود منذ حرب لبنان عام 2006.
ع.ش/ ح.ز (رويترز، أ ف ب)